الصحف الورقية الأمريكية تخسر وتفكر فى الحل

أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عدد مشتركيها تجاوز الثلاثة ملايين، مع تراجع أرباحها بسبب تدنى عائدات الإعلانات.

وقالت الصحيفة: إن أرباحها تراجعت بنسبة 28% فى الربع الأخير من 2016 إلى 37 مليون دولار، مع تدنى العائدات 1,1% إلى 440 مليون دولار.

وسجل التقرير الذى حمل أنباء سارة وأخرى سيئة زيادة بنسبة 5% فى عائدات التوزيع الإجمالية إلى 226 مليون دولار، فى حين تراجعت عائدات الإعلانات بنسبة 10% إلى 184 مليون دولار.

ورحب رئيس مجلس إدارة الشركة، التى تدير الصحيفة مارك تومسون، بتسجيل هذا التقدم الكبير مع تجاوز الثلاثة ملايين مشترك فى النسختين المطبوعة والرقمية، ما يعتبر مؤشرا جيدا بالنسبة للصحيفة، التى تعتزم التحول إلى الإنتاج الرقمى وزيادة مدخلاتها من الاشتراكات المدفوعة فى النسخة الإلكترونية والإعلانات فيها.

وقال تومسون، فى بيان، إن تميزنا فى أداء عملنا الصحفى وتركيزنا على عملائنا عزز بشكل كبير انتشارنا خلال الربع الأخير ومجمل السنة.

وأضاف أن الصحيفة سجلت 276 ألف اشتراك جديد، متحدثا عن أفضل فصل منذ 2011، السنة التى بدأت فيها الخدمة المدفوعة.

وأوضح أنه مع تسارع وتيرة النمو السنة الماضية، نعتقد أن هناك فرصة إضافية لتوسيع قاعدة مشتركينا سواء فى الولايات المتحدة أو فى العالم.

وارتفعت عائدات الإعلانات الإلكترونية 11% خلال الربع الأخير، لكنها لم تكن كافية لتعويض تراجع بنسبة 20% فى إعلانات النسخة المطبوعة، وكانت حصة النسخة الإلكترونية فى إجمالى العائدات 41,9%.

وكشفت "نيويورك تايمز"، الشهر الماضى، عن خطة استراتيجية جديدة ستؤدى على الأرجح إلى خفض موظفى غرف الأخبار بنحو 1300، وإلى الاستثمار فى مجالات أساسية، تشمل "الصحافة المرئية" وتعزيز تغطية أخبار إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وعملت الصحيفة على زيادة قرائها فى العالم مع نسخة باللغة الإسبانية، ووسعت مكاتبها فى أستراليا.

وبشكل منفصل أعلنت الصحيفة أنها ستنشئ نسخة يومية لمنصة "سنابتشات ديسكوفر".

وقال نائب الرئيس كينسى ولسون: "نشهد اهتماما هائلا من جمهور الشباب بالصحافة الذكية المرئية الرقمية، التى باتت التايمز تشتهر بتوفيرها".

خاتما كلامه بأن "سناب شات" هو المنصة المثالية للوصول إلى هذا الجمهور، وفى النهاية فإن هدفنا هو ضمان وصول صحافتنا إلى أوسع جمهور ممكن.