بقلم – لويس جريس
كثيرًا ما تساءلت بينى وبين نفسى:
ماذا كان يحدث لو أننى التقيت بالفنانة سناء جميل فوجدتها متزوجة، أو أرملة ولديها أطفال، أو أنها لا ترغب فى الزواج أو الارتباط بأحد!
بالطبع كنت سأكتفى بإجراء الحوار، تماما كما فعلت مع الفنانة نعيمة وصفى عندما حاورتها عام ١٩٥٣ وأعلنت فى حوارى أنها قررت الاعتزال والتفرغ لتربية أولادها.
وكانت نعيمة وصفى قد تزوجت من مدير تحرير الأهرام فى ذلك الزمان، وأنجبت منه ثلاثة أبناء.. ولدين وبنتا وأعلنت أنها ستتفرغ لتربيته أولادها.
وتوالت بعدها أجيال جديدة فى مقدمتها حمدى غيث ونبيل الألفى وكمال يس ومحمود مرسى وسميحة أيوب وسناء جميل وزهرة العلا وعبدالرحيم الزرقانى ومرسى الحطاب وعبدالله غيث وغيرهم.
وذات يوم وأثناء مرورى أمام مبنى الجامعة الأمريكية الكائن بميدان التحرير شاهدت سبورة سوداء على حامل وعليها ورقة مكتوب فيها إعلان عن منحة دراسية فى إحدى جامعات أمريكا.
وجدت الشروط تنطبق على شخصى المتطلع دائما لفرصة لاستكمال دراستى العليا فى الخارج.
وتقدمت بطلب للحصول على هذه المنحة.
وظهرت النتيجة فجاء ترتيبى الثالث، سبقنى الزميل محسن محمد، والزميل طلعت الزهيرى. وفقدت الأمل فى السفر أو الفوز بهذه المنحة!
نسيت أن أذكر لكم أن مجموعى فى الثانوية العامة كان ٪٦١.٥.
قبلت جامعة فؤاد الأول بالقاهرة المجاميع حتى ٪٦٢.٥ وجامعة فاروق الأول بالإسكندرية ٪٦٢ وبالتالى لم أوفق فى الفوز بهذه المنحة بسبب مجموعى.
ورغبتى فى الالتحاق بكلية الطب لها سبب، فقد كنت وأنا صغير أصاب بتضخم اللوزتين وترتفع حرارتى، ولكنها تنخفض بعد مجىء الطبيب الذى يصنف لى الدواء.
لهذا أردت الالتحاق بكلية الطب، حتى أستطيع تخفيف الحمى عن الأطفال.
وتحقيقا لرغبتى نصحنى أحد الأصدقاء بالالتحاق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، فهى الكلية التى تعطى الفرصة للناجحين بتقدير جيد جدًا فى سنة والسنة ثانية بالتحويل إلى سنة أولى كلية الطب بجامعة الإسكندرية.
والتحقت بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وكان موقعها فى حى محرم بك، ونجحت فى سنة أولى بتقدير جيد جدًا، وكان متوقعا نفس الشىء فى السنة الثانية، ولكن حدث أن كلفنى رئيس تحرير مجلة كلية العلوم بعمل حوار مع الدكتور عبدالعزيز الحضرى الذى عاد بعد أن نال الدكتوراه من بعثه إلى جامعة وسكنسن بأمريكا.
ونشر الحوار على أربع صفحات فى مجلة كلية العلوم، وحصلت على نسختين ونزلت إلى شوارع الإسكندرية وفى داخلى رغبة أن أستوقف الناس فى الشارع وأقول لهم بصوا.. شوفوا أنا اللى كتبت هذا الحوار وبقلم لويس جريس.
وصباح اليوم التالى ذهبت إلى رئيس قسم الحيوان فى كلية العلوم وسألته: فى أى جامعة يمكننى دراسة الصحافة.
تفرسنى رئيس القسم جيدًا ونظر فى عينى قائلًا: الجامعة الأمريكية بالقاهرة هى الوحيدة التى تقوم بتدريس الصحافة فى مصر.
وخلال عودتى إلى بلدتى أبو تيج فى محافظة أسيوط فى إجازة نصف السنة، تخلفت فى مدينة القاهرة ورحت أبحث عن الجامعة الأمريكية.
وجدتها فى ميدان الإسماعيلية الذى هو اليوم ميدان التحرير.
صعدت إلى مكتب التسجيل وسألت إن كان فى الإمكان التحويل من كلية العلوم بجامعة فاروق الأول بالإسكندرية إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قال لى المسجل بالطبع يمكنك التحويل.
قلت له: ولكنى أريد دراسة الصحافة.
قال: فى هذه الحالة تبدأ من أول وجديد يعنى لازم تدرس أربع سنوات عندنا، لأن هناك كورسات فى أولى وثانية لابد من دراستها ولا يمكن إغفالها!.
أقنعت أهلى بأهمية الانتقال من الجامعة فى الإسكندرية إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأخفيت عنهم رغبتى فى دراسة الصحافة.
وافق الأهل على الانتقال، رغم أن مصروفات الجامعة الأمريكية كانت مرتفعة!
فالفصل الدراسى الواحد يكلفنى خمسة وسبعين جنيها، أى أن السنة الدراسية الواحدة تتكلف ١٥٠ جنيها.!
وهكذا صرفت مبلغ ٦٠٠ جنيه مصرى على دراستى للصحافة فى الجامعة الأمريكية.
ويهمنى هنا أن تعلموا أن الفدان الواحد فى ذلك الزمان كان يباع بمبلغ ١٥٠ جنيها أى أن دراستى للصحافة كلفتنى ثمن أربعة فدادين!
وخلال دراستى فى الجامعة الأمريكية فزت بجائزة الأهرام لأفضل طالب يدرس فى قسم صحافة.
وكانت الجائزة تدفع مصروفات العام الدراسى وتعد بتعيين الفائز فى القسم الخارج بالأهرام.
كان زملائى يحسدوننى، لأنى فزت بالجائزة التى تؤهلنى للعمل فى جريدة الأهرام.
وبعد التخرج ذهبت إلى جريدة الأهرام.
كان مبناها يقع فى حى باب اللوق.
طلبت لقاء مدير التحرير الذى علمت أن اسمه عدنان ميرزا، وكان أنطون الجميل رئيسًا للتحرير.
استقبلنى الأستاذ عدنان ميرزا مرحبًا ثم قال لى: للأسف لن نستطيع تعيينك فى القسم الخارجى ولا فى أى قسم!.
لقد أوقفنا التعيين وألغينا هذه الجائزة، وبالتالى أقول لك: آسف دور على شغل فى مكان تانى!.
قلت له: ولكن خطابكم يعطينى الحق فى التعيين.
قال: هذا صحيح ولكن مجلس إدارة الأهرام فى اجتماعه الأخير قرر عدم التعيين وإلغاء الجائزة.
قلت: وماذا أفعل الآن؟
قال: تتفضل من غير مطرود بالانصراف وربنا يوفقك فى مكان آخر.
قلت: ولكن.
قال: ما لكنش ولا حاجة اتفضل بالانصراف لأن ورايا شغل كتير!
وانصرفت حزينًا وسرت حتى بلغت مبنى الجامعة، وهناك جلست تحت شجرة أفكر: ماذا أفعل؟ ونمت!.
أيقظنى من النوم الدكتور حنا رزق رئيس قسم الخدمة العامة وأستاذ علم النفس فى الجامعة.
قال: قوم يا ابنى روح بيتكم الجامعة تغلق أبوابها فى الخامسة مساء.. أيه حكايتك!
رويت له ما جرى لى فى الأهرام.
قال: طيب روح بيتكم الليلة وتعالى عندى فى المكتب غدًا.
فى اليوم التالى ذهبت إلى مكتب الدكتور حنا رزق الذى وافق على تعيينى مساعدًا له لشئون قاعة إيوارت التى تتسع لألف شخص والقاعة الشرقية التى تتسع لعدد ١٥٠ شخصًا.
طلب منى الدكتور حنا رزق رصد زوار قاعة إيورت أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم يوم الخميس.
قال لى: أريد أن أعرف من هم الذين يجيئون لحضور محاضرات علم الاجتماع يوم الاثنين ومحاضرات علم النفس يوم الثلاثاء، ومن هم الذين يجيئون لحضور حديث الأربعاء الذى يلقيه الدكتور طه حسين يوم الأربعاء.
وأقول لكم بكل فخر إننى استمعت إلى حديث الأربعاء بصوت الدكتور طه حسين قبل أن أقرأه فى كتاب.
أما القاعة الشرقية والتى تتسع لمئه وخمسين كرسيًا فكنا نقيم فيها ندوات فى مختلف الشئون العامة.
واخترعت لنفسى طريقة لأعرف بها مهنة الحاضرين، فقد كنت أطلب من الزائر أن يعطينى كارتًا باسمه وعنوانه، حتى يمكننا إخباره بالأنشطة المختلفة التى نقيمها فى القاعتين إيورت والشرفية.!
ومرت الأيام والشهور وفوجئت صباح يوم ١٧ يوليو عام ١٩٥٥ بالتليفون يرن فى منزلى، وكان المتحدث من منظمة فولبرايت معلنًا بضرورة حضورى إلى مكتبهم بشارع الكورنيش لترشيحى للسفر فى منحة دراسية إلى أمريكا.
قلت وأنا غير مصدق ماذا حدث؟
قالوا: اعتذر الأستاذ محسن محمد الفائز الأول بالمنحة واعتذر الأستاذ الزهيرى الفائز الثانى فذهبت المنحة إليك.
وعلمت فيما بعد أن الرئيس جمال عبدالناصر أصدر قرارًا بإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، وتعيين الأستاذ جلال الدين الحمامصى رئيس للوكالة فاختار الأستاذ محسن محمد مديرًا لمكتب الوكالة فى جدة بالسعودية، واختار الزميل طلعت الزهيرى مديرًا لمكتب الوكالة فى بيروت (لبنان)، وبالتالى أصبحت المرشح للسفر فى منحة فولبرايت للدراسة فى جامعة بتشجن بولاية ميتشجن بأمريكا!.
لا يمكن أن تتصوروا مدى فرحتى بهذا الترشيح، وبدأت الاستعداد للسفر، وفعلًا غادرت القاهرة يوم ١٥ سبتمبر عام ١٩٥٥، للالتحاق بجامعة بتشجن بولاية ميتشجن بوسط أمريكا.
كانت بعثتى لمدة عام وهناك تقدمت لبعثة أخرى تتيح لى الدراسة لمدة عام آخر فى الجامعة وعام أمضيه فى الاشتغال كصحفى فى بعض الجرائد الإقليمية بمدن ولاية ميتشجن.
وفعلًا اشتغلت فى جرائد ديترويت نيوز، وآن اربر نيوز، وساجنو نيوز، وفلنت نيوز.
كانت هذه التجارب من أروع التجارب الصحفية التى مرت فى حياتى، ومازلت أذكر تفاصيلها حتى كتابة هذه السطور.
وبعد انتهاء البعثة راودتنى فكرة البقاء فى أمريكا، وبدأت الاستعداد لذلك، ولكنى فوجئت فى شهر يوليو بخطاب من الأستاذ إحسان عبدالقدوس.
كان الخطاب قصيرا ويقول فى سطر ونصف: عزيزى لويس.. ماذا تفعل هناك عد مكتبك فى انتظارك.!
حسم هذا الخطاب كل تردد فى داخلى حول العودة، فذهبت فورًا إلى مكتب الطيران وحجزت مقعدًا فى أول طائرة تغادر نيويورك إلى القاهرة.
وعندما وصلت إلى القاهرة بادرت بالاتصال بالأصدقاء فى روزاليوسف.
كان عبدالرحمن عوف مازال التيلفونست.
سألت عن جمال كامل قال فى إجازة، وسألت عن حسن فؤاد قال فى إجازة وسألت عن عبدالغنى أبوالعينين فقال فى إجازة، فتحى خليل، محمود أمين العالم، يوسف فرنسيس، محمد عودة، كامل زهيرى.
وهنا استوقفنى عوف ليسألنى: مين اللى بيتكلم قلت: لويس جريس.
قال: أنت بتتكلم من فين؟ من أمريكا؟
قلت لا:.. أكلمك من مصر أنا فى القاهرة.
قال: طب استنى سوف أوصلك بالأستاذ إحسان عبدالقدوس.
وخاطبنى إحسان قائلًا: رجعت امتى يالويس؟ قلت: بالأمس.
قال: طب أنت فين دلوقتى؟
قلت: فى ميدان التحرير.
قال: طب تعالى على طول احنا راح نتغدى كمان ربع ساعة معايا السفير الهندى وكامل زهيرى تعالى اتغدى معانا!
وفعلا ذهبت إلى شقة إحسان عبد القدوس فى ٨٨ شارع القصر العينى بالدور السادس قبل أن ينتقل إلى شارع الجبلاية الذى سكن فيه فيما بعد ويعيش فيه اليوم ابنه محمد وزوجته ابنه الشيخ الغزالى
بعد تناول الغداء قال لى إحسان تعالى إلى مكتبى فى الساعة السابعة مساء.
وفعلا ذهبت إليه فى الميعاد وبعد أن سألنى: أنت مرتبك كان كام.
قلت له: عشرون جنيها
قال: سوف أجعله خمسة وثلاثين جنيها.
قلت: ياريت تخليه خمسين، فأنا أسكن فى بنسيون بخمسة عشر جنيها فى الشهر والمواصلات تكلفنى خمسة جنيهات وأريد أن يكون فى جيبى جنيه أصرف منه على أكلى وسجائرى والقهوة والشاى فقال: موافق ياعم لويس.
قلت له: وعاوز شهر مقدم فقد صرفت اليوم آخر مليم فى جيبى.
وفعلا نادى الأستاذ إحسان عبدالقدوس على الأستاذ كمال عزب مدير عام روزاليوسف وأصدر إليه أمرًا بأن يصرف لى مرتب شهر مقدمًا.
وفى آخر الشهر فوجئت بمرتب شهر كامل غير الذى استلفته من الأستاذ إحسان، وأخبرنى الأستاذ كمال عزب أن الأستاذ إحسان اعتبر الخمسين جنيهًا السلفة منحة منه شخصيا لى حتى لا أرتبك ماليًا وأنا أخطو أولى خطواتى فى مؤسسة روزاليوسف بعد العودة من المنحة.
وبدأت العمل فى مجلة صباح الخير وكانت توجد فى المجلة فتاة سودانية تتمرن اسمها خديجة صفوت.
اقتربت منى خديجة بعد أسابيع من عملى فى صباح الخير وقالت لى: أستاذ لويس أنا خلاص مسافرة وعاملة حفلة لكى أقدم شكرى إلى جميع الذين رحبوا بى لكى أتمرن معهم.
ثم استطردت: كنت أنوى إقامتها فى فندق شيبرد ولكن صديقة لى سألتنى كم ستكلفك الحفلة فى شيبرد فقلت لها ألف وخمسمائة جنيه.
قالت: وليه التكلفة دي.. أنا عندى شقة واسعة فيها ريسبشن كبير ثلاث غرف مفتوحين على بعض.. يتسعون لأكثر من ثلاثين شخصًا.
ثم أردفت: عدد المدعوين كان والكلام لخديجة صفوت: عشرون أو اثنان وعشرون.
قالت لها الصديقة: هاتيهم عندى ونشترى حاجات بمائتى جنيه ونمضى وقتًا جميلًا مع بعض.
ودعتنى خديجة صفوت لحضور هذه الحفلة فى شقة صديقتها الممثلة سناء جميل.
وعندما ذهبت إلى هذه الحفلة كانت دى أول مرة أقابل فيها الممثلة سناء جميل.
حرصت سناء طوال الحفلة عى الجلوس إلى جوارى، وعندما قررت الانصراف قرب منتصف الليل.. قامت سناء جميل وصحبتنى حتى باب الشقة ثم توقفت لحظة وسألتنى: معاك ثلاثة تعريفة؟
دعبست فى جيب الجاكتة عن الفكة التى معى ثم أمسكت بقرشين صاغ وقلت لها معايا قرشان!
ضمت يدى على القرشين ثم قالت ضاحكة دول علشان تضرب لى تيلفون بكره أنا على فكرة تليفونى سهل جدًا الرقم ٢٠١٤٨.
كانت أرقام التليفون فى ذلك الوقت خمسة أرقام فقط وبدأت ترتفع حتى أصبحت اليوم ثمانية أرقام.
وبدأنا نتهاتف يوميًا، إما تطلبنى فى الصباح أو عند عودتها من المسرح فى المساء إلى أن كان يوم عيد ميلادها فقررت دعوتها على العشاء.
كنت أرغب فى دعوتها إلى مطعم فخم ولكنها أصرت أن تذهب إلى الحسين لكى نأكل سندوتشات كبدة ومخ ونشرب شاى أخضر فى قهوة الفيشاوى.
وقد كان.. وفى تلك الليلة قلت لها: سناء أنت عايشة لوحدك وأنا عايش لوحدى ما تيجى نعيش مع بعض.
ابتسمت ولم تعلق.
واعتبرت أن الموضوع مغلق ولا يجب الحديث فيه.
وانقطع الحوار بيننا لا هى تطلبنى ولا أنا أطلبها كما تعودنا أن نفعل!
إلى أن كان صباح يوم ١٥ يونيو عام ١٩٦١ عندما دق جرس التليفون فى منزلى ووجدت صوت سناء يقول: لويس أنت لسه نايم.. قووم اصحى قووم.
قلت: أنا صاحى.
قالت: مادام صاحى اسمع بقى أنت قلت يوم عيد ميلادى: انتى عايشة لوحدك وأنا عايش لوحدى ودعوتنى أن نعيش مع بعض.
قلت: فعلًا هذا ما قلته.
قالت: هل كنت تقصد الزواج؟
قلت: أيوه بالفعل أقصد الزواج.
قالت: وبنبرة حاسمة: طيب نتزوج يوم السبت القادم.
قلت: حيلك.. حيلك الحكاية عايزه ترتيب وفلوس استنى بالليل نلتقى ونتكلم فى الموضوع.
وفعلًا التقينا فى المساء وذهبنا كعادتنا إلى الحسين وهناك سألتنى: معاك عشرة جنيهات.
قلت: معايا.
قالت: هاتهم وسألت عن دكان يبيع الذهب فى الصاغة فشاوروا لها عليه فصحبتنى إلى هناك قالت للرجل: - عايزه دبلتين واحدة مكتوب عليها لويس جريس والتانية ثريا يوسف عطاالله.
سألتها: مين ثريا يوسف عطاالله؟
قالت: ده اسمى الحقيقى.. أما سناء جميل فده اسم الشهرة وقد أطلقه على الأستاذ زكى طليمات.
وهكذا تم زواجى من سناء جميل الممثلة فى أول يوليو عام ١٩٦١