بقلم – سكينة السادات
المثل المصرى الجميل يقول (كل عقدة ولها حلّال) (بالشدة على اللام الأولى)، وهذا نوع من التفاؤل الحميد، ولكن وللأسف بعض العقد المستحدثة فى حياتنا يبدو حلها صعبا للغاية، ويبدو أنها تحتاج إلى جهد جهيد لحلها، ولكنها - وبإذن الله - وبإرادة الشعب المصرى المحترم سوف يكتب لها الحل بالتحدى وبالعزم وبالتصميم وإليك البيان:
• عقدة زيادة أسعار المحروقات بعدما تم رفع جزء من الدعم الذى كانت تتكبده الحكومة مثلا.. وزير البترول طارق الملا يقول بالحرف الواحد:
- لم يكن لدىّ أى حل آخر، كان لابد من رفع جزء من الدعم الحكومى المدفوع من ميزانية الدولة.
- وقال الناس.. طيب ربما لنفرض أنه معك حق.. ولكن ماذا نفعل إذا كنا لا نستطيع مواجهة زيادة الأسعار مع الغلاء الفاحش الذى نعيشه، بعد تعويم الجنيه المصرى الذى أصبح لا يشترى شيئًا؟
- قال بعض الحكماء.. يبقى الحل هو ترشيد الاستهلاك.
- قالوا - لا أحد يسرف فى المشاوير والتنقلات بدون داع لغلاء البنزين والزحام، لكن المشكلة أنه بعد زيادة أسعار البنزين زادت أسعار كل شيء فى مصر، وقالت الوزيرة هالة السعيد إن كل شىء زاد بنسبة ٧٪ وللأسف “العين بصيرة والإيد قصيرة”، وقبل زيادة البنزين كنا لا نستطيع أن نواجه الغلاء، فما الذى يمكن أن نفعله الآن؟
• وبعد ٤٨ ساعة أو أقل أعلن الوزير محمد شاكر وزير الكهرباء زيادة أسعار الكهرباء، كما أعلن الشرائح الجديدة، التى يبدو من ظاهرها أن المواطن الذى يستعمل لمبة ولمبتين وثلاجة واحدة وتليفزيونًا واحدًا وغلاية ماء لزوم عمل الشاى ومروحة واحدة (هيبقى نهار أبوه أسود) لأنه سيدخل فى الشرائح الغالية (الثالثة مثلا) المرتفعة الأسعار، ووقعته سودة يعنى هيدخل فى بضع مئات من الجنيهات!! وتساءل الناس ماذا نفعل ونحن لم نطلب إعانة لتشغيل أجهزة تكييف هواء ولا (ديب فريزر) وخلاطات ولا مكاوى كهربائية، ومع ذلك فنحن مهددون بمبالغ تفوق طاقتنا ولا أحد يفكر من أين ندفع كل هذه النفقات!
• قالت الحكومة.. برضه ترشيد الاستهلاك فى الكهرباء مثل البنزين لأنه - كما قال أيضا الوزير محمد شاكر وهو وزير محترم وله إنجازات محترمة ليس لديه حل سوى رفع الدعم جزئيا عن أسعار الكهرباء رأفة بميزانية الدولة!!
• وقال الشعب أيضا مكررا ما قاله سابقا.. ليس معنا ما يكفى لكل هذه النفقات مفيش فلوس تكفى للمعيشة الضرورية بدون كماليات ماذا نفعل؟
• الحل يا جماعة هو أن تتوفر للدولة أموال تكفى الدعم وزيادة؟
• كيف؟ والسياحة مضروبة والتحويلات الخارجية بالعملة (بعافية شوية) والإنتاج (مش هو) تجيب منين الحكومة من الهوا؟
• قال الشعب.. لا نريد سلفا من أحد ولا قروضا جديدة كفاية علينا القروض المتلتلة بالتريليونات؟
• يبقى إيه الحل فى تلك العقد المعقدة تعقيدًا؟
• الحل فى العمل، والعمل والعمل، والإنتاج والإنتاج والإنتاج، والتصدير والمشروعات الصغيرة، وإغلاق المقاهى فى العاشرة مساء حتى يعمل الشباب من السابعة صباحا، ورئيسنا عبدالفتاح السيسى يبدأ عمله يوميا بعد صلاة الفجر وهذه حقيقة أعرفها جيدا.
• طب إزاى نبث روح الحماس فى الشباب ونشجعهم على العمل وتسهيل حصولهم على قروض المشروعات الصغيرة والقضاء على الفساد فى الحكومة.
• عقدة أخرى: المستشارة رشيدة فتح الله رئيسة هيئة النيابة الإدارية فاجأتها مأساة الذين رفتوا بدون سبب من الذين التحقوا بوظيفة الكاتب الرابع، وللأسف كان عددهم على ما أعتقد ألفًا وخمسمائة، وكان الذين تقدموا للوظيفة سبعين ألف شاب وشابة من الذين يؤمنون بأنه (إذا فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه) أى أن الوظيفة أحسن من العمل الحر؟
أحلت للمستشارة الموضوع لتكوين لجنة للفحص !! حتى الفساد فى النيابة الإدارية.. عجبى!!
• نسيت أن أشير إلى أنه أعجبنى مسلسل (إزى الصحة)، الذى قام ببطولته الفنان أحمد رزق والفنانة أيتن عامر، وكان يبين عصابات سرقة الدواء وفساد المستشفيات الحكومية، وكان ممتازا إخراجا وتمثيلا وورقا، وهو يعاد الآن على إحدى القنوات.