الخميس 27 يونيو 2024

أول سطر

15-7-2017 | 11:17

بقلم : أحمد سعيد

يبدو أنه لا يلوح في الأفق أي حل سريع لأزمة وقف بث قناة الحياة فرغم شراء القناة لتردد جديد من الخارج إلا أن المسألة تتعقد يوما بعد الآخر.

والمتابع للقناة يجد أنها تمر بأزمات مادية متعددة منذ فترة طويلة فالأمر لا يقتصر علي مديونية القناة للشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي ولا حتي علي مديونيتها لشركات الإنتاج للمسلسلات التي عرضت علي شاشتها.

ولكن هناك مشكلة أخري وهي دفع رواتب العاملين بالقناة والتي سببت صداعا كبيرا للمسئولين بها ومشاكل لا حصر لها للعاملين أنفسهم فالبعض منهم لم يتقاض راتبه كاملا منذ سنوات لدرجة أنهم كانوا ينتظرون تسعة أشهر كاملة للحصول علي الراتب.

وحتي عندما يجدونه في ماكينات الصرف الآلي يكون ذلك عند الساعة الثانية عشرة ليلا مما يجعل البعض ينتظر لليوم التالي ليفاجأ بأن المبالغ نفدت هذا بخلاف الفصل التعسفي لبعض العاملين مما أدي لتراكم الديون عليهم ووقوع حالات طلاق للبعض منهم.

فنجد مثلا برنامجا مثل برنامج «سطوح عم صلاح» الذي قدمه الفنان صلاح عبدالله تم تسجيل ثلاث حلقات مع عمرو يوسف وماجد المصري وأمير كرارة ثم توقف البرنامج ولم يستأنف إلا بعد تدخل مالك القناة د.السيد البدوي نفسه واتصاله بصلاح عبدالله ووعده باستكماله ورغم أن التعاقد في البداية كان علي 28 حلقة إلا أنه لم يتم تصوير سوي ثماني حلقات فقط والحلقات الخمس التي تم تصويرها كانت بضيوف من داخل القناة لتوفير النفقات مثل أحمد آدم وتامر أمين وراغدة شلهوب وحتي الآن لم يتم دفع أجور ثلاثة حلقات للعاملين بالبرنامج الذي توقف قبل رمضان.

ورغم أن البرنامج ليس انتاجا خالصا للقناة وأنه بنظام المنتج المنفذ إلا أن المنتج المنفذ أحمد نور قال للعاملين إن سبب تأخر الرواتب هو القناة نفسها.

البعض يري أن مشكلة قناة الحياة سببها إنتاج برامج بتكلفة عالية ولم تأت بإعلانات مثل «ثلاثي ضوضاء الحياة» و«هاني هز الجبل» وغيرهما ولكنني أري أن المشكلة أكبر من ذلك ولها أسباب كثيرة وكان يمكن لقنوات أخري أن تقع في ذات الأزمة مثل قناة «دريم» ولكن وجود وائل الإبراشي ببرنامجه وإعلاناته ورعاته الكثيرين أنقذ القناة، بالإضافة إلي أن القناة لا تقوم بإنتاج برامج بتكلفة عالية وإنما تحرص علي تقديم الجيد بأقل تكلفة.. وبصفة عامة فإن أزمة قناة الحياة لابد أن تجد حلا لأنه لا أحد يقبل بإغلاق قناة بمثل حجم الحياة واسمها الكبير والعدد الهائل من العاملين بها.