أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن زيارته لتونس نقطة انطلاق لتعميق العلاقات بين مصر وتونس في مختلف المجالات، وأنه تشرف بمقابلة الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، ونقل له رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعم مصر الكامل لكل المؤسسات التونسية، وثقة مصر الكاملة في تحقيق تطلعات الشعب التونسي.
وأضاف مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة، مع رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان، على هامش أعمال اللجنة العليا المشتركة التي بدأت أعمالها أمس - أن العام الثقافي بين المشترك ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال مدبولي إنه سيكون هناك اتفاقية لعقد دورية مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين، وأنه تم الاتفاق على تذليل العديد من الصعوبات، إلى جانب الاتفاق على تسيير خط بحري للمساهمة في نقل البضائع بين البلدين، موضحًا أنه سيتابع تحقيق وتنفيذ كافة البنود التي تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع رئيسة الوزراء التونسية.
ونوه بأنه تم الاتفاق على توحيد وجهة النظر الخاص بالشأن الليبي والتأكيد على ضرورة أن يكون الحل ليبي - ليبي دون تدخلات خارجية، كما تم مناقشة الظروف الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، فضلاً عن طرح موضوع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة الخاص بتغييرات المناخ في نوفمبر المقبل.
من جانبها، جددت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان، الترحيب بالدكتور مصطفى مدبولي، وأعضاء الوفد المرافق له في بلادهم الثاني تونس، موجهة الشكر للوفدين التونسي والمصري الذين لم يدخرا أي جهد في سبيل إنجاح أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وثمنت رئيسة الوزراء التونسية، النتائج الصادقة التي خرجت من المنتدى الاقتصادي، والذي يؤدي إلى التبادل التجاري والعلاقات الثنائية، لافتة إلى أن زيارة الرئيس السيسي، في أبريل 2021 ساهمت في تعزيز العلاقات بين تونس ومصر.
وقدمت رمضان، الشكر للدولة المصرية لدعمها لتونس في أثناء جائحة كورونا، مشيرة إلى العلاقات القيمة والأخوة بين رئيسي البلدين.
ونوهت رئيسة الوزراء التونسية بأنه تم اعتماد الصيغة النهائية للتعاون وتوقيع 11 اتفاقية في مختلف المجالات بين البلدين، معربة عن تطلعها إلى مزيد من مجالات التعاون والاستفادة من الإمكانيات الهائلة للبلدين.
وتابعت قائلة، إنه تم الاتفاق بين الوزراء في البلدين لتعميق العلاقات المصرية التونسية، في مختلف المجالات، مشيدة بالنشاط والفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين مع إعلان العام الجاري عام ثقافي مصري، مع الإعلان عن عام 2023 عامًا للتعاون الاقتصادى بين تونس ومصر.
وأشارت رمضان إلى أهمية المنتج المصري والتجربة الثرية في مختلف المجالات، موضحة أن الأزمة العالمية الحالية تتطلب العمل معًا للمحافظة على أمن البلدين الغذائي.
وذكرت رئيسة الوزراء التونسية أن المواقف التونسية المصرية متطابقة في مختلف وجهات النظر.