أكدت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن ارتفاع ما يعرف بـ"الحمائية الغذائية" لدى الكثير من الدول حول العالم يأتي خوفا من استمرار تفاقم الإمدادات في الأشهر المقبلة، إثر التحركات العسكرية الروسية تجاه أوكرانيا وتداعيتها السلبية فى ميدان السلع الغدائية، مشيرة إلى أنه لا توجد حلول سريعة للأزمة الغذائية.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الإثنين/ بعنوان "الحمائية الغذائية..المصالح والتداعيات" - إن النقص الراهن للسلع الحيوية ورفع أسعارها زاد من الضغوط في ساحة التضخم الذي وصل إلى مستويات عالية تاريخية، سواء في البلدان المتقدمة أو الناشئة أو تلك التي توصف بالدول الأشد فقرا.

وأضافت أن بعض الحكومات حظرت بالفعل تصدير السلع الغذائية الأساسية، لتفادي النقص المحتمل، ما زاد من ارتفاع الأسعار مباشرة، كما اعتمدت بعض البلدان المتقدمة نظام "الكوبونات الغذائية" لمساعدة الأسر الفقيرة، مشيرة إلى أن المشكلة على صعيد المواد الغذائية الأساسية "الحبوب والبقول وزيوت الطعام"، لم تكن ناجمة عن الحرب الدائرة في أوروبا، بل ظهرت بصورة مخيفة في أعقاب تفشي وباء كورونا، وتعمقت بعد الحرب المشار إليها.

يشار إلى أنه في عام الجائحة (2020) والعام الماضي، ارتفعت الأسعار بشكل كبير، عبر ظهور "الحمائية الغذائية"، التي شملت 23 بلدا دفعة واحدة، وفي الواقع أتت التحركات العسكرية تجاه أوكرانيا لتكمل فداحة المشهد الغذائي العالمي.