طالبت الدكتورة فيردين نيرامانا رئيس المنتدى الدولي لحوض النيل، بالاستثمار والدعم في الإعلام والمجتمع المدني لأنهم الوسيلة الحقيقية لنجاح العمل المناخي، وبدونهم نعمل في جزر منعزلة.
وأضافت نيرامانا - في كلمتها اليوم الاثنين بمناسبة إطلاق مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ 27) خلال ورشة عمل (الإعلاميين المهتمين بالشأن البيئي في مصر) - إن هناك حوالي 600 جمعية أهلية ومؤسسة في 10 دول في حوض نهر النيل تعمل بعدة مجالات منها المياه والبيئة والزراعة والتغيرات المناخية.
وأضافت أن حدث اليوم يعطينا فرصة للحديث عن المستقبل، لنضع خريطة مستقبلية للتعاون معًا استعدادًا لقمة المناخ، منوهة بأن المبادرة داعمة لمنظمات المجتمع المدني التي لها أهمية كبيرة في التوعية بقضايا.
وطالبت بضرورة النظر لمشكلات ندرة المياه التي تؤثر على الحياة ويدفع ثمنها العديد من الأسر الأفريقية، موضحة أن المجتمعات الأفريقية تفتقد للاتصال الجيد وصعوبة توفير المعلومات للمواطن العادي.
وتابعت: "هنا يأتي دور الإعلام، فهو المفتاح لتحقيق تأثير حقيقي على الأرض سواء كان في أفريقيا أو دول حوض النيل"، مشددة على أنه لابد من التركيز على المجتمعات المحلية ورجل الشارع العادى ولنبدأ بالأجيال الجديدة كنقطة انطلاق للعمل التطبيقي الفعلي في حياتهم اليومية.
ولفتت إلى أن التواصل الجيد أحد التحديات الكبرى لمعالجة ومواجهة آثار التغيرات المناخية، مطالبة بطرح بدائل وحلول للمجتمع، لقد بات الآن الوقت مناسب لعرض الحلول ووسائل المعالجة دون التوقف عند عرض المشكلة فقط.
ووجهت بالتنسيق والتعاون بين الإعلام والمجتمع المدني لتحقيق هذه الآلية مع الحث على تطبيق الحلول، فالمجتمع المدني هو الوسيلة لتقييم مردود الرسائل الإعلامية للمواطن، قائلة - في ختام كلمتها - : "نحتاج للعمل اليوم وليس غدا.. نيل واحد ..عائلة واحدة" وهذا هو شعار المنتدى.