الإثنين 23 سبتمبر 2024

الإنتاج المتوقع للسيارات الكهربائية لن يكون كافياً للوصول لاهداف اتفاق باريس

علم فرنسا

عرب وعالم18-5-2022 | 12:42

دار الهلال

 حذرت منظمة غير حكومية من أن خطط إنتاج كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم للسيارات عديمة الانبعاثات أو الكهربائية أو الهيدروجينية ستكون بعيدة جدًا عن تحقيق هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة 1.5 درجة مئوية.

قامت "إنفولنس ماب"، وهي مؤسسة فكرية متخصصة في العلاقة بين العالم الاقتصادي والمالي وأزمة المناخ، بدمج بيانات من مؤسسة "أي اتش اس ماركيت" حول إنتاج السيارات في العالم مع دراسة لعام 2021 من الوكالة الدولية للطاقة حول سيناريوهات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتحقيق الهدف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس المتمثل في "الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة".

وبينما يمثل النقل البري ما يقرب من 20٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تحسب وكالة الطاقة الدولية أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب أن تمثل السيارات الفردية عديمة الانبعاثات 57.5٪ من إجمالي المبيعات في عام 2030 و20٪ من إجمالي مخزون السيارات في عام 2030، ثم 86٪ في عام 2050. في عام 2021 مثلت السيارات الكهربائية 5.9٪ من المبيعات والسيارات الهجينة تمثل 2.4٪ حسبما تشير الدراسة. ومع ذلك، وفقًا لتوقعات الإنتاج (بيانات مارس 2022) التي تم تحليلها بواسطة "إنفولنس ماب"، فإن 68٪ من السيارات المنتجة في عام 2029 ستظل تعمل بالاحتراق الحراريً، بما في ذلك السيارات الهجينة، مقارنة بنسبة 32٪ كهربائية و 0.1٪ للسيارات التي تعمل بالهيدروجين.

من بين 12 مصنعًا عالميًا رئيسيًا خضعوا للدراسة (بما في ذلك الشركات الصينية) فقط تسلا، التي تنتج السيارات الكهربائية فقط، ومرسيدس-بنز (56٪ من السيارات عديمة الانبعاثات في عام 2029) تتماشى مع هذه الأهداف. تليها المجموعات الألمانية الكبرى الأخرى بي أم دبليو (45٪) وفولكس فاجن(43٪)، ويتراجع مركز المصنعين اليابانيين في القائمة فقد سجلت نيسان (22٪)، وهوندا (18٪).

فيما يتعلق بقطاعات السوق المختلفة، أشارت "إنفولنس ماب" إلى أن الهوس المستمر بسيارات الدفع الرباعي، وهي أثقل وتستهلك المزيد من الطاقة، والتي يتوقع أن تزيد نسبتها في السوق العالمية من 39٪ عام 2020 إلى 47٪ في عام 2029، يهدد "يتسجيل تراجع في العديد من نسب خفض الانبعاثات المرتبطة بزيادة السيارات الكهربائية”.