قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب ، إن لبنان صاغ مشروع قرار تحت عنوان "حالة انعدام الأمن الغذائي العالمي" ليتم تبنيه من قبل الجمعية العامة الأسبوع المقبل، وذلك في ضوء دعم بلاده لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء مجموعة استجابة دولية للأزمة حول الغذاء والطاقة والمال.

جاء ذلك في كلمة له اليوم خلال اجتماع وزاري برئاسة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية آنتوني بلنكن حول الأمن الغذائي العالمي.

وأضاف أن نص القرار حاز حتى تاريخه على الرعاية المشتركة لأكثر من 80 دولة من الدول الأعضاء، وهو يتضمن خطوات عملية للتعامل مع إنعدام الأمن الغذائي، نغتنم الفرصة لدعوة الجميع لتبني مشروع القرار بهدف اظهار اتحاد المجتمع الدولي في مواجهة انعدام الأمن الغذائي ومحاربة الجوع حول العالم.

وأكد بوحبيب انضمام لبنان إلى مبادرة "خارطة الطريق للأمن الغذائي – النداء من أجل العمل"، وذلك نظرا للضرر الذي وقع على لبنان نتيجة الأزمة العالمية الحالية بالإضافة إلى التحديات الأساسية غير المسبوقة التي تواجهها البلاد والتي تؤثر بصورة حادة على انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف بوحبيب أنه وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان بصورة إجمالية بنسبة 1000% منذ بدء أزمة لبنان الإقتصادية، وبلغ التضخم نسبة 215% في فبراير الماضي، مؤكدا أن الأزمة العالمية تتطلب حلول على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى الوطني.

وأوضح أن عواقب الصراع الجاري في اوروبا، مصحوبة مع دمار صوامع القمح الأكبر في لبنان الناتج عن انفجار ميناء بيروت في أغسطس 2020 مما أدى إلى تفاقم الأزمة. 

وأضاف أن الدمار الكبير الذي تسبب به انفجار ميناء بيروت حد من تدفق المواد الغذائية مما أدى الى ارتفاع اسعار هذه المواد لتصبح بعيدة عن متناول العديد، موضحا أن الصراع في أوروبا أضاف تحديات جديدة على واقع لبنان الصعب، خصوصاً ان لبنان يتصدّر لائحة الدول التي تعتمد على القمح الأوكراني، حيث يحتاج لبنان شهريا 50,000 طن من القمح، كما ان لبنان يعتمد على الواردات لتأمين حوالي 85% من حاجاته الغذائية.

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات عملية لتخفيف وطأة هذه المشكلة عبر اتخاذ الخطوات لتحفيز زيادة الانتاج المحلّي والعمل على تأمين اتفاقات مع عدد من الدول لإستيراد القمح بأسعارٍ مقبولة.