لَا تَخْشَنِي لَكِنْ أَحِبَّنِي
وَاقْتُلْنِي فِي ظِلِّكَ الجَائِرِ الحَائِرِ الجُهَنَّمِيِّ
اقْتُلْنِي كُلَّمَا نَبَضَتْ بِجَسَدِيَ حَيَاةٌ
أَوْ اقْتُلْنِي وَاتْرُكْ بَصْمَةَ العِشْقِ
لتُحْيِينِي مِنْ جَدِيدٍ
لِتُعِيدَ رُوحِي إلَى رُكْنِهَا الرُّخَامِي بِهَوَادَةٍ
هُنَاكَ تَتَلَوَّنُ كِالحِرْبَاءِ.. تِلْكَ الرُّوحُ المَارِدَةُ.. تَخْشَى العَوْدَةَ
تَخْشَى الرُّجُوعَ إِليَكَ.. فِي مَتَاهَاتِكَ الغاَمِضَةِ
.. هِي لَا تَسْتَرِيحُ
عَلَى ضِفَافِ البَهجَةِ المُؤَقَّتَةِ
عَلَى عَتَبَاتِ.. سُلَّمِكَ الشِعْريِّ
تَتَسَلقُ الوَهْمَ وَبَعضًا مِن رَائحةِ دُخَانِكَ
سَأهْجُرُ الحَرفَ والإحْسَاسَ..
سَأُخْفِي.. دَمِي وحِبْرِي..
فِي قِيعَانِ الحُرَّاسِ
لَنْ أَبْكِيكَ حَتّى لَوْ ذَرَفْتَنِي دَمْعًا وشِعْرًا
لَنْ أكْتُبَكَ حَرفًا فِي قَصَائِدِي الحَزِينَةِ.. حَتَّى المَرثِيَاتِ مِنْها
إنْ أرَدْتَ أنتَ.. فَاهْجُنِي.. عِندَ شَهقَةِ الغُروبِ
لَحَظَتَها سَترَانِي بِانْتِظَارِكَ
وَلَهْفُتُكَ الَّتِي كَانَتْ
وَسِحْرُ أسْرَارِكَ.. حِينَمَا قَصَصْتَهَا عَمْدًا
لِتُشْعِلَ فِي قَلْبِيَ حَرَائِقَ قَدِيمَةً
وَتُوقِظَهَا مِنْ ثَباتِ عِشْقٍ
كُنْتُ بِهِ أنامُ كلَّ ليلةٍ
دُونَ انتباهةٍ مُوجِعَةٍ
فِي خَرِيفِ غَرَامِيَ الرَّاحِلِ دُونَ استِئْذَانٍ
فَلْنَتْرُكْ بَابَ القَصِيدَةِ مُوَارَبًا
حَتَّى يَأتِي مَنْ يُغلقُهُا بِربيعِ قُلُوبِنَا