الأحد 9 يونيو 2024

مبادرة "مستقبل الاستثمار" تعقد قمتها الإقليمية حول "الحوكمة البيئية والاجتماعية"

مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار

اقتصاد20-5-2022 | 13:54

دار الهلال

عقدت مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" قمتها الإقليمية اليوم الجمعة، تحت عنوان "الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في الأسواق الناشئة"، وذلك في العاصمة البريطانية (لندن) بمشاركة أكثر من 40 من القادة والخبراء الدوليين، ومستثمرين، وقادة فكر، وصانعي سياسات، ومديرين تنفيذيين عالميين.

وقال "ريتشارد أتياس" المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (وهي فعاليات اقتصادية على مستوى عالمي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي وتحمل كذلك اسم "دافوس في الصحراء") –في كلمة خلال افتتاح فعاليات القمة- إن كوكب الأرض يعاني من مشاكل كبيرة مع المناخ بسبب تدمير الطبيعة والسلام والأمن، مؤكدا أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أدوات مهمة لتوجيه رأس المال لمواجهة مختلف المشاكل والتحديات.

وأضاف أتياس أن التقديرات تشير إلى أن الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030 تعاني نقصا في التمويل بقيمة 5 إلى 7 تريليون دولار سنويا، وأنه نظرا لهذه الفجوة التمويلية، فمن غير المرجح أن تتصدى الحكومات وحدها للأولويات الملحة لكوكب الأرض والتي تمثلها أهداف التنمية المستدامة، ما يعني أن الاستفادة من قوة رأس المال ستكون أمرا لا غنى عنه.

وتابع أن التقديرات تشير أيضا إلى أن طلب المستثمرين في معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية سيواصل نموه السريع من إجمالي الأصول البالغة حاليا 41 تريليون دولار إلى 53 تريليون دولار بحلول عام 2025، محذرا من أن عدم وجود إطار للتنفيذ الفعال للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في الاقتصادات الناشئة سيمثل عائقا كبيرا أمام المستثمرين.

وتضمنت جلسات القمة جلسة حول "المال والطاقة: السباق إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050"، حيث بحث المشاركون في الجلسة التعهدات التي أعلنها الأطراف في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في جلاسجكو والمتعلقة بتسريع إزالة الكربون، مؤكدين أهمية اتخاذ إجراءات لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل على بلوغ هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية.

كما بحثت القمة أهمية التمويل ودور القطاع المالي الخاص في التحفيز للانتقال إلى عالم أكثر اخضرارا، مع أهمية توسيع نطاق التعاون بين الحكومات والهيئات متعددة الأطراف وأسواق رأس المال بهدف تقييم المشاريع وتمويلها بناء على تأثيراتها ومخاطرها البيئية.

وتسعى مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار -التي تم تأسيسها عام 2019 ومقرها المملكة العربية السعودية- إلى وضع منهجية جديدة أساسها تقييم الحوكمة البيئية والاجتماعية وبناء إطار عمل عادل وشامل يكون أساسا للمبادرة.

وتجمع المبادرة قادة دول وشركات وصانعي سياسات ومستثمرين ومبتكرين من جميع أنحاء العالم في منتدى عالمي لاستكشاف حلول رائدة تتصدى لتحديات المجتمع، والعمل على تحقيق تلك الحلول.