دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى دعم القوى الناعمة للشعب الفلسطيني باعتبارها وسيلة ضرورية للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية وتعزيز قدرته على إثبات ما يقترفه المحتل من اعتداءات وانتهاكات بحقه، مؤكدا على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية كشرط استراتيجي وحيد لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة التشرذم والتشظي السياسي، مشيدا في هذا الصدد بجهود مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وجدد الغانم - في كلمته أمام المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في شأن الأوضاع بالقدس المحتلة الذي افتتح صباح اليوم السبت بالقاهرة - دعم بلاده لكافة المبادرات الرامية للتعجيل بالمصالحة الفلسطينية وفي مقدمتها الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لإتمام هذه المصالحة إضافة إلى الجهود العربية الأخرى.
وحذر الغانم من الالتفات إلى ما يردده من وصفهم بـ"تجار اليأس وبائعي الاستسلام حول فائدة مثل تلك الاجتماعات".. مؤكدا أن كل اجتماع ومنتدى ومحفل يذكر فيه اسم فلسطين مهم، وكل نشرة أخبار وبيان ومقال ومنشور، يردد اسم القدس وسائر مدن فلسطين، ضروري ومؤثر، وأضاف أن "صراعنا مع العدو كان وما زال هو صراع بين الذاكرة والنسيان، وصراع الوجود والإثبات ضد المحو والإلغاء".
واقترح رئيس مجلس الأمة الكويتي إيجاد صيغة دعم مالي لكل القوى الناعمة الفلسطينية، سواء عبر إنشاء صندوق تمويلي، أو كيان مالي مدعوم من كل الدول العربية لمساندة النشاطات والمراكز المعنية بحفظ الذاكرة الفلسطينية وتعزيز شهادة الفلسطيني على تاريخه وأرضه.