استعرضت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب النائبة جيهان زكي جهود الدولة المصرية للحفاظ على التراث والثقافة المصرية وكذلك الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية وإنجازات الدولة في بناء الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك فى إطار مشاركة النائبة زكي في اللقاءات الدورية التى تنظمها السفارة المصرية فى العاصمة الفرنسية باريس مع مختلف أطياف المجتمع الفرنسى.
استضاف السفير علاء يوسف أمسية ثقافية وحوارية بمقر السفارة لأعضاء جمعية "مصر- فرنسا" والتي تأتي علي رأس قائمة مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالشأن المصري .
وأشارت النائبة جيهان زكى إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدولة المصرية للحفاظ على التراث الثقافي وصونه وكذلك الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير المناطق الأثرية وتعظيم جاهزيتها لاستقبال الزائرين.
كما تناولت الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية خاصة مع التداعيات السياسية الدولية الراهنة ، مؤكدة أهمية تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب و إعلاء لغة التواصل وقبول الآخر.
ولفتت إلى أن الشعبين المصري و الفرنسي يجمعهما الولع بالحضارة المصرية القديمة والاهتمام الكبير بعلم المصريات الذي كان له الفضل في توسيع دائرة اهتمام المجتمع الفرنسي بمصر الحديثة حيث كان مدخلاً للتعريف بجوانب أخرى عديدة و متشعبة في عمق الشخصية المصرية.
كما استعرضت أيضاً الدور المتنامي للمرأة فى المجتمع المصرى وحرص الدولة على اتباع سياسات تمكين المرأة، وتناولت الدور التشريعى والرقابى الذي يضطلع به البرلمان المصري .
بدوره، أكد السفير المصرى علاء يوسف فى كلمته الافتتاحية أن هذه الأمسية تأتي في مستهل فعاليات برنامج حافل يزخر بالأنشطة و المعارض الفنية و الصالونات الثقافية التى تقام بمناسبة أحياء ذكرى المئوية الثانية لفك رموز اللغة المصرية القديمة على يد العالم الفرنسي شامبليون.
وقد قام السفير علاء يوسف بعرض أحدث الاكتشافات الأثرية فى مصر كونها عناصر هامة للجذب السياحى.
وفى ذات الإطار، تناول السفير علاء يوسف ما تشهده مصر الحديثة من إنجازات تنموية غير مسبوقة فى إطار "الجمهورية الجديدة"، لاسيما من حيث التوسع فى المشاريع القومية الكبرى والمدن الجديدة، والمبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة و تكافل وكرامة وفي مجال الصحة.
واستعرض السفير يوسف الجوانب السياسية والاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والتى تتسم بالتميز والتنسيق الدائم فى ضوء تقارب مواقف البلدين تجاه الأزمات الاقليمية والدولية.
وأوضح أن هذا التميز يمتد أيضاً ليشمل باقى المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية ومنها على سبيل المثال اتفاقيات التعاون والتوأمة بين الجامعات المصرية والفرنسية، ومشروع بيت مصر بالمدينة الجامعية.
تم خلال الأمسية عرض فيلم ترويجي باللغة الفرنسية يوثق حجم الإنجازات ونطاق الجهود التنموية التى شهدتها مصر اعتباراً من عام 2014 فى القطاعات المختلفة والطفرة الاقتصادية والمجتمعية خلال تلك السنوات.
كما شهدت الأمسية حواراً تفاعلياً عكس مدى وعي المشاركين لطبيعة الأوضاع فى مصر وإدراكهم بما تشهده من تقدم وكذلك ما تواجهه من تحديات سواء داخلياً أو خارجياً.