الثلاثاء 18 يونيو 2024

بالصور.. «الهلال اليوم» ترصد الأحداث الساخنة من جزيرة الوراق

16-7-2017 | 14:25

شهدت جزيرة الوراق حالة من الكر والفر بين الأهالي وقوات الأمن المكلفة، بتنفيذ إزالات المباني ضمن خطة تنفيذ محور روض الفرج.

وأطلق رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق الأهالي الذين تجمهروا اعتراضا على تنفيذ القوات لقرارات الإزالة بعدما قام أحد الأهالي بمغافلة أحد الضباط وسرقة جهازه اللاسلكي اعتراضا منه على إزالة منزله؛ الأمر الذي دفع قوات الأمن الأعيرة التحذيرية والقنابل المسيلة للدموع.

 

بداية الأحداث:

منذ الصباح الباكر قامت الأجهزة الأمنية بالجيزة بمتابعة وتنفيذ عمليات إزاله المباني المتواجدة بجزيرة الوراق، لاستكمال أعمال مشروع محور روض الفرج بعدة مناطق بطول وعرض الجزيرة، وفور وصول قوات الأمن أرض الجزيرة التف حولهم الأهالي معلنين اعتراضهم على قرارات الإزالة رافضين ترك منازلهم وأرضهم مهما كان حجم التعويضات على إثر المشادات الكلامية بين الأهالي وقوات الأمن ليباغت أحد الأهالي بسرقة جهاز لاسلكي من أحد الضباط وفر هاربا؛ الأمر الذي دفع رجال الشرطة لإطلاق الأعيرة التحذيرية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم حتى يتسنى لهم تنفيذ أعمال الإزالة لتستمر أعمال الكر والفر لساعات طويلة.. واشتد الأمر سوءا بين الأهالي عندما وصلتهم أنباء عن مقتل اثنين وإصابة آخرين أثناء فر الأهالي من قوات الأمن.

 

 

 

معاناة الأهالي:

التقت بوابة "الهلال اليوم" بعدد من أهالي الجزيرة فور أن هدأت أعمال الكر والفر وقالوا: "دي أرضي وأرض أجدادي ومشً هاسيها إلا على جثتي".. بهذه الكلمات أبدى محسن صالح "فلاح" اعتراضه الشديد على قرار إزالة منزله ومرور محور "روض الفرح" عبر مساحة كبيرة من أرضه.

وأكد أن القرارات جاءت مفاجئة له ولأسرته دون الحصول على أي تعويضات مسبقه حتى يستطيع توفير مسكّن ملائم له ولأسرته.. مضيفا أن الطريقة "الغشيمة" التي انتهاكها قوات الأمن مع الأهالي لتنفيذ قرارات الإزالة زادت من غضب أهالي الجزيرة دون إنذار أو إخطار لأعمال الإزالة.

 

وقالت هالة جمال، صاحبة منزل طالته أعمال الإزالة وهي تمسك بيدها زجاجة مياه غازية وتمسح بها على وجهها حتى تزيل "آثار" القنابل المسيلة للدموع.. مؤكدة أنها شيدت منزلها منذ سنتين حتى تقطن به هي وأطفالها الأربعة وفوجئت صباح أمس بقيام جارها النجار بإخبارها بأن منزلها قد تهدم بالكامل بعد أن تهدم منزله هو الآخر، فأسرعت إلى الجزيرة لتفقد ماذا حدث موضحة أنها تسكن بالإيجار بحي الوراق وعندما ذهبت لمنزلها وجدته منهار بالكامل وفوجئت بتجمهر الأهالي حول قوات الأمن التي تفرق الأهالي عن طريق إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ونفت تلقيها أي إنذار بالهدم أو إخطار مسبق أو حتى نصف تعويض عن منزلها.

 

وقال سامح عاشور: "أروح فين أنا وعيالي أين أذهب بعدما قامت قوات الأمن بهدم منزلي، أنا وأسرتي وأجدادي نقيم في الجزيرة منذ أيام الملك فاروق.