الإثنين 17 يونيو 2024

«معلم الرعب» ديفيد كروننبرج يعود إلى مهرجان «كان»

كرايمز أوف ذي فيوتشر

فن23-5-2022 | 17:50

دار الهلال

بعد عام على تتويج فيلم «تيتان» بالسعفة الذهبية، تسيطر أجواء الرعب مجددًا اليوم الإثنين، على مهرجان «كان» السينمائي، مع عرض فيلم «كرايمز أوف ذي فيوتشر»، الذي سيبث الذعر في نفوس المتفرجين حتى الأكثر جسارة منهم.

وغدًا، عرض فيلم «نوفمبر» للمخرج سيدريك خيمينيز، والذي يروي قصة البحث عن مرتكبي اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، مع كوكبة من الممثلين الفرنسيين من أمثال جان دوجاردان، وأناييس دوموستييه، وساندرين كيبرلان وجيريمي رينييه.. يأتي الاثنين دور نجوم فيلم المخرج ديفيد كروننبرج للظهور أمام عدسات الكاميرات في هذا الحدث.

وسيطل فيجو مورتنسن، وليا سيدو، مع كريستين ستيوارت على السجادة الحمراء، مساءً؛ للمشاركة في عرض فيلم «كرايمز أوف ذي فيوتشر»، الذي يعدُ مخرجه الكندي، أحد أبرز السينمائيين المتخصصين في أفلام الرعب، المتفرجين بلحظات رعب فائق.

ولهذا المخرج البالغ 79 عامًا باع طويل في هذا المجال، فمنذ بدايته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 1996، أثار فضيحة قسم من خلالها النقاد، لكنه فاز بالجائزة الخاصة من لجنة التحكيم مع فيلمه «كراش» المليء بمشاهد الجنس والعنف وحوادث المرور، والذي ألهم المخرجة جوليا دوكورنو في فيلمها «تيتان» الحائز السعفة الذهبية العام الماضي.

وبعد غياب ثماني سنوات، يعود الكندي الذي أبدى لفترة رغبته في التوقف عن الإخراج، إلى السباق على السعفة الذهبية، مع فيلم يتطرق إلى موضوعه المفضل، الجسد وتحولاته.

وقال «كروننبرج» مؤخرًا للصحافة الأميركية: «أتوقع أن يغادر متفرجون القاعة. ثمة مشاهد قوية للغاية»، مضيفًا: «أفاد أناس شاهدوا الفيلم أن الدقائق العشرين الأخيرة ستكون صعبة للبعض وسيخرج بعضهم من الصالة».

وأشار المخرج إلى أن «رجلًا قال حتى إنه كاد يُصاب بنوبة هلع». ويروي فيلمه الجديد قصة فنان يدق أوشامًا على أعضائه الداخلية، ما يتيح للمتفرجين الغوص حرفيًا في حميميات الممثل فيغو مورتنسن، الذي يتعاون للمرة الرابعة مع كروننبرج، بعد «ايه هيستوري أوف فايولنس» (2005) و«إيسترن بروميسز» (2007) و«إيه دينجيريس ميثود» (2011).

لكن هل سينجح هذا المزيج بين الرعب والمنحنى الإبداعي في إقناع لجنة تحكيم الدورة الخامسة والسبعين من المهرجان التي يترأسها فنسان لاندون؟، تبدو الإجابة غير محسومة في ظل وجود أفلام عدة استقطبت الاهتمام مع انقضاء نصف فترة المهرجان.

فمنذ الافتتاح، تمايزت الوافدة الجديدة أليوما ميخايلوفا عبر أدائها في فيلم المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف «زوجة تشايكوفسكي»، حيث جسدت شخصية زوجة المؤلف الموسيقي الشهير.

كذلك، أشاد النقاد بفيلم جيمس جراي «أرماجيدون تايم»، وهو عمل من نوع السيرة الذاتية للأميركي مخرج فيلمي «أد أسترا» و«وي أو ذي نايت»، عن طفولة نيويوركي في عائلة من أصل يهودي أوكراني.

ومن بين الأفلام التي استقطبت الاهتمام أيضًا «إي أو» لعميد السينما البولندية يرزي سكوليموفسكي (84 عامًا)، وفيلم «تراينجل أوف سادنس» للمخرج روبن أوستلوند الحائز السعفة الذهبية سنة 2017 مع «ذي سكوير».

وقد يخلط الأسبوع الثاني من المسابقة التي تنتهي السبت، الأوراق مع مزيج من المواهب الشابة المنتظرة مثل البلجيكي لوكاس دونت مع «كلوس»، ومخرجين مخضرمين مثل الأخوين داردين، والياباني هيروكازو كوري-إيدا.

كذلك تتعرف لجنة التحكيم الاثنين، على فيلم «ديسيجن تو ليف» للكوري بارك شان-ووك.