الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

كنوز «دار الهلال» | سمير صبري يكشف تفاصيل أول أجر.. ووظيفة والده "الدبلوماسية"

  • 23-5-2022 | 20:10

سمير صبري

طباعة
  • منار بسطاوي

التمثيل والغناء من الصعب أن يتوفرا في شخص واحد، فعادة ما يتسم الفنان بموهبة واحدة من الاثنين، وقليلون مَن يجمعون بينهما، ولكن استطاع الفنان سمير صبري بالرغم من أنه ليس مطربًا بالمعنى الحرفي المزج بينهما. ورحل سمير صبري عن عالمنا منذ أيام عن عمر ناهز الـ85 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا، ويقام العزاء اليوم الاثنين بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.

ونقدّم لكم من أرشيف «دار الهلال» حوارًا للراحل سمير صبري، أجراه في العام 2001، ويكشف خلاله عن بعض الأسرار والأمور الشخصية في حياته، وننشره على أجزاء عدّة.

وقال سمير صبري عن نشأته: "ولدت في مدينة الإسكندرية لأب كان ضابطاً في الجيش عمل مع محمد نجيب ثم سفيراً لنا في سوريا.. التحقت بمدرسية كلية فيكتوريا التي سبقني إليها كثير من المشاهير منهم الملك حسين وعمر الشريف ومنصور حسن ويوسف شاهين وأحـمـد رمزي منهم من كان تخرج منها ومنهم من زاملته".

وأضاف: "انفصل والدي عن والدتي فـانتقلت إلى كليـة فيكتوريا بالمعادي.. في الطفولة الأولي كنت أعيش جوًا أسرياً جديا كان محافظاً جدًا ووالدي كان متديناً.. في هذه الفترة تعلمت كيف أحب السينما.. لأن السينما آنذاك كانت الفسحة الوحيدة للعائلات مرة يا خدني خالي ومرة يأخذني عمي وهكذا.. على نهاية الأسبوع أكون حفظت الفيلم تماماً وعائلتي كانت جـمـهـوري الأول حيث كنت أحفظ الفيلم كما قلت وأردده مرة ثانية عليهم فيشجعونني بالتصفيق".

وتابع: "والاستحسان لذلك شعرت منذ الصغر ماذا يعني الجمهور وماذا يعني أن تسعد الآخرين.. بعد حدوث الانفصال بين والدي ووالدتي تحولت حياتي إلى شيء آخـر تماماً.. انتقلت إلى القاهرة مع والدي وأصبحت حياتي دراسة في دراسة في قراءة والكتب التي كان يملكهـا والـدي كـانت لأدباء كـبـار لا يتناسبون مع سني لكنني كنت أقرأ بالإضافة إلى أن المدرسة كانت تدرس لنا مسرحيات شكسبير وغيره فأحببت الأدب وأحببت القـراءة والكتـاب.. ولم يعوضني عن التمثيل الذي كنت أمارسه في السنوات بالتمثيل أيضاً.. الأولى سوى حفلات المدرسة التي كنت أشارك فيها".

واستكمل: "تزوج والدي وتزوجت والدتي وعـادة في مثل هذه الحالة يصاب الابن أو الأبناء بعقد نفسية لكن ذلك لم يـحـدث ارتبطت جـدًا بـحـيـاة والدي مع زوجته ووالدتي وزوجها.. في فترة وجـودي في القاهرة مع والدي كنت أقيم إلى جـوار عـبـدالحليم حافظ في عـمـارة واحـدة وعبدالحليم هو الذي عرفني بالسيدة لبنى عبدالعزيز وأخذتني في ركن الطفل بالإذاعة فعرفت قيمة إني أشتغل وأكسب فلوس.. كانوا يعطوننا خمسين قرشاً في الحلقة الواحدة.. عملي في الإذاعة تدرج من ركن الطفل إلى أن أعطوني برنامـجًا في الـبـرنـامـج الأوروبي ثم عملت النادي الدولي باللغة الإنجليزية.. في عـام 65 حـان مـوعـد مـهـرجـان الإسكندرية للتليفزيون أخذوني كمرافق للنجوم الأجانب في هذا العام كنت دخلت كلية الآداب.. في الافتتاح قـدمتا لیلى رستم النجوم الأجانب ونسيت أن تذكر النجوم المصريين كنت أنا مرافقاً للنجم روجـر مـور وطلب المسئولون مذيعاً يقدم النجوم المصريين فتقدمت على الفور وسمحوا لي بذلك.. كان الاحتفال مذاعًا على الهواء مباشرة ولم أكن قد أدركت بعد معنى الهواء لكنني قدمت النجوم بنجاح ثم قلت يا ترى لو سعاد حسنى التقت بالنجم الفلاني مثلاً دلوقت إيه اللي يجرى.. تقوم سعاد حسني تسلم على النجم المذكور فيقبلها على المسرح ويصفق الناس وهكذا نجحت الحـفلة بشكل لم أكن أتوقـعـه على الرغم من أن البعض هددني بمصيبة كبيرة".

واستطرد: "في الصباح واحـد لقاني قاعد في حديقة سان ستيفانو فسألني أنت اللي قدمت حفل الافتتاح قلت نعم فقال لي تقدر كل ليلة تعمل كده.. قلت له آه فقال اتفقنا وترك لي رقم تليفونه بعدها اكتشفت أنه الدكتور عبدالقادر حاتم عندما عدت إلى الفندق وجدت أنهم نقلوني على البحر مباشرة بعد أن كنت مقيماً في حجرة في البدروم.. وبدأت أحضر لحفل الليلة وفكرت أن أقـدم روجر مور بطريقة معينة ثم يركب حصانًا على المسرح ويرقص على غناء محمد الكحلاوي ورقص سهير زكي.. في هذه اللحظة اللحظة هاتفنی رئیس التليفزيون يسأل عن برنامجي فقلت له ذلك فـقـال بلاش الكحلاوي فسألته لماذا فوجـئت به يقول.. معلش أصل ولاد الرئيس مبيحبهوش .. كان يقصد ولاد الرئيس عبدالناصر".

وختم الفنان سمير صبري قائلًا: "طبعاً فحادثت الدكتور عبدالقادر حاتم الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام آنذاك قلت له إن رئیس التلفزيون يقول إن الكحلاوي ممنوع فقال الدكتور حاتم مين اللي قـال لك كده.. واكتشفت أن هناك خلافات بين رئيس التليفزيون والكحلاوي.. نجح مهرجان التليفزيون بشكل كبير جدا وأخذت الصحافة تكتب عنى.. محمد التابعي وأحمد الصاوي وهيكل.. مليون نفر كتبوا.. من بعدها أرسلني الدكتور حاتم في رحلة إلى إيطاليا، وقال لي بعد أن تنتهى من الدراسة سوف تعمل معي بعدها بعام ترك الدكتور حاتم الوزارة".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة