بحث رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، مع رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي هانا نيومان، سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لا سيما البرلمانية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وشدد الجانبان - خلال اللقاء وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية اليوم الثلاثاء - على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة ومواصلة الحوار والتنسيق والتشاور لمواكبة التطور الذي تشهده هذه العلاقات، واستثمار الدبلوماسية البرلمانية في ظل التطورات والأزمات التي يشهدها العالم.
من جانبه، أكد رئيس المجلس أهمية هذه الزيارة في تقريب وجهات النظر والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، والاطلاع على إنجازات دولة الإمارات التي من أهمها التنويع في الاقتصاد والاستدامة والتغير المناخي، وتمكين المرأة والشباب، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة لمختلف دول وشعوب العالم.. مشيدا بالبيان المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن "شراكة استراتيجية مع الخليج"، الذي يهدف إلى توسيع وتعميق التعاون بين الطرفين في مجالات الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، والتهديدات الأمنية العالمية، وأمن الطاقة، وتغير المناخ والتحول الأخضر، والرقمنة، والتجارة والاستثمار.
وأشار غباش إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فإن الإمارات حريصة على تعزيز الأمن والسلام والاستقرار، وتواصل نهجها في إعلاء قيم التعايش والتسامح، حيث جرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الإمارات.
وأضاف أن بلاده حريصة على مواصلة الدعم الإنساني وجهود الحل السياسي في اليمن، وأن موقف الدولة من الأزمة الأوكرانية واضح من خلال التركيز على الوضع الإنساني للمدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
من جانبها، استعرضت المسؤولة الأوروبية الجهود المبذولة في دعم العديد من القضايا المهمة سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو العالم، ومن ضمنها أمن الطاقة وأهمية تنويع مصادرها، والسلم والأمن العالمي، والتنمية والاقتصاد.
وأضافت أن للجانبين الأوروبي والإماراتي، مصالح مشتركة في ضمان الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأن دولة الإمارات تعد شريكا قويا وموثوقا به من قبل الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، بما في ذلك الطاقة الخضراء والبيئة وتغير المناخ، والحد من انتشار الأسلحة النووية، والتعاون الاقتصادي.