شهد مهرجان "كان" السينمائي واقعة صادمة أثارت جدلًا عالميًا واسعًا، حيث قامت مجموعة من السيدات بتنظيم احتجاج واسع بالملابس السوداء وقنابل الدخان على سجادة المهرجان الحمراء.
ويعود السبب الأساسي في الاحتجاج النسائي الفرنسي إلى المطالبة بإيقاف العنف ضد النساء في أوكرانيا، حيث أطلقت نساء مدينة "كان" الفرنسية قنابل الدخان على السجادة الحمراء للمهرجان بعد يومين فقط من قيام امرأة عارية بالتظاهر لوقف العنف ضد النساء في أوكرانيا.
قامت مجموعة من النساء الفرنسيات بالتظاهر مرتدين ملابس سوداء ورافعين قبضاتهن في الهواء، مع رفع لافتة احتجاجية ضخمة وإطلاق قنابل دخان سوداء.
وبحسب بحث أجرته صحيفة إنديا تايمز فإن الأسماء الموجودة على اللافتة تتوافق مع نساء قتلهن رجال في فرنسا في حالات عنف أسري.
جدير بالذكر أن امرأة نظمت احتجاجًا فرديًا في مهرجان كان السينمائي الجمعة الماضية، حيث قامت بخلع ملابسها على السجادة الحمراء في لتكشف عن جسدها المرسوم بألوان العلم الأوكراني مكتوب عليه عبارة "أوقفوا اغتصابنا".
مما دفع نساء فرنسا للتوجه في اليوم التالي إلى مكان إقامة مهرجان كان السينمائي، وإطلاق الاحتجاج بقنابل الدخان السوداء من أجل إيقاف العنف ضد النساء في البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» الشهر الماضي بأن المحققين تلقوا تقارير عن "مئات حالات الاغتصاب" في مناطق احتلتها القوات الروسية في السابق، بما في ذلك اعتداءات جنسية على أطفال صغار.
كانت الحرب بالفعل موضوعًا رئيسيًا في المهرجان، مع عرض خاص يوم الخميس لفيلم "ماريوبوليس 2" وهو فيلم وثائقي للمخرج الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس، الذي قُتل في أوكرانيا الشهر الماضي - حسبما ورد على أيدي القوات الروسية.