ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /الثلاثاء/، أن "خوف الدول من تحميل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم مدينة الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته مستوطنون إرهابيون أمس ضد مواطن فلسطيني؛ حيث قاموا برشه بالفلفل وضربه بالحجارة والعصي على رأسه ما استلزم نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج".
وأضافت الوزارة أن "اعتداء همجيًا آخر قام به المستوطنون ضد عائلة من بلدة "جبع" جنوب جنين، وذلك خلال تواجدها في منطقة "المسعودية" شمال غرب نابلس، حيث أدى هذا الاعتداء إلى إصابة رضيع بالاختناق ووصفت حالته بالحرجة عندما نقل إلى المستشفى".
ونددت "بعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وضربهم ضربًا مبرحًا كما حصل أمس في الزبابدة ورأس كركر وأدى إلى إصابة طفل وشاب، في توزيع وتكامل للأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين لمحاصرتهم وحشرهم في بلداتهم وقراهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما يحول تنقلهم من مكان إلى آخر إلى رحلة محفوفة بالمخاطر والتهديدات بالقتل".
وحمّلت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين ومليشياتهم وعناصرهم الإرهابية"، محذرة من "التعامل معها كأمور باتت اعتيادية، روتينية، تحدث يوميًا يمكن التعايش معها ولا تستدعي التفكير بها واتخاذ موقف تجاهها".
ورأت الوزارة أن "الشعب الفلسطيني الذي يدفع أثمانا باهظة من حياته وأرضه وحياة أبنائه ومستقبل أجياله هو ضحية لازدواجية المعايير الدولية وللمجتمع الدولي الذي يتغنى بتمسكه بمبادرة حقوق الإنسان، ولا يحرك ساكنا تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، ويكتفي ببيانات الإدانة الشكلية أو صيغ التعبير عن القلق، أو المساواة بين الضحية والجلاد، أو الاكتفاء بقرارات أممية لا تنفذ ولا ترى النور ولا تترك أثرًا على سلوك وتصرفات دولة الاحتلال".