لا تنقطع الأحداث عن الفنان الكبير سمير صبري، الذي كان يُعدّ واحدًا ممن يحملون ذاكرة السينما المصرية، ولا يزال الحزن يُخيّم على الوسط الفني بعدما رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي، عن عمر ناهز الـ85 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وننشر لكم من أرشيف «دار الهلال» جزءًا من حوار أجراه في العام 2001، كشف خلاله عن عمله كموظف استقبال بأحد الفنادق، ورفضه العمل بالسلك الدبلوماسي.
وقال صبري: "سافرت إلى بلدان كثيرة جدًا وأخذت كورسات، وسنة من السنين سافرت إلى سوريا عند خالتي ومن هناك سافرت إلى بغداد حتى تلتقى بعض الأقرباء، حيث كان أحد أقربائي يعمل في شركة بترول، عندما التقيناه في الشركة قال لي مديرها إنه يريدني أن أعمل معه لأنه كان معجبًا بإنجلیزیتی.. لكنني عملت في أشياء كثيرة، مثلًا عملت في استقبال الهيلتون، وكان مصطفى طنطاوي مدير الهيلتون، هو الذي طلبني للعمل هناك، وذات يوم جاء عبدالحليم حافظ إلى الأوتيل كي يتناول الغداء، فجلست إلى جواره في
الأوتيل.. اعترضوا على جلوسي مع الجست، وقالوا إن هذا ممنوع على العاملين فتركت العمل".
وأضاف: "عملت أيضاً وأنا في السنة النهائية بالكلية مدرسًا في مدرسة بنات في الإسكندرية وأنا كنت واد حليوة.. طبعاً البنات كن صغيرات، لكن كان فيه بنت عربية كـانت في المدرسة الداخلي.. مرة أخذت تبص لي فـبصيت لها.. اتكلمنا.. واديتها ميعاد قبل الساعة السابعة، لكن الناظرة بتاعتي كان جوزها عميد كلية الآداب، عرفت بالقصة وقالت لجوزها فمنعني من العمل بالمدرسة.. لما خلصت الجامعة".
وختم قائلًا" "أبويا كان عايزني أشتغل في السلك الدبلوماسي، كلم الوزير لكني مرحتش الامتحان، وغضب والدي بشدة".