الثلاثاء 18 يونيو 2024

اجتماع للجنة التنسيق لمؤسسات العمل العربي لمناقشة تداعيات الأزمة الأوكرانية السبت المقبل بتونس

الجامعة العربية

عرب وعالم24-5-2022 | 17:23

دار الهلال

 تعقد لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك دورتها الـ(53) في تونس بدءاً من السبت القادم برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور بعض الأمناء العامين المساعدين للجامعة العربية والمدراء العامين للمنظمات العربية والأمناء العامين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وذلك لبحث العديد من القضايا في مقدمتها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأوضاع في المنطقة العربية.

وقال مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية الوزير مفوض محمد خير عبد القادر - في تصريح اليوم الثلاثاء - إنه تقرر عقد اجتماع الدورة (53) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والدورة الخامسة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في الجمهورية التونسية بمقر اتحادات إذاعات الدول العربية خلال الفترة 28-31 مايو الجاري.

وأكد عبد القادر أن هناك اهتماماً كبيرا ومشاركة مكثفة من مؤسسات العمل العربي المشترك في هذه الاجتماعات نظراً لاهتمام الجامعة العربية ومنظماتها بمحور أعمال هذه الاجتماعات والذي يدور حول تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأوضاع في المنطقة العربية بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى أزمة اقتصادية ومالية وغذائية وإنسانية عالمية نتيجة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين روسيا وأوكرانيا من جهة ومختلف دول العالم من جهة أخرى وبخاصة في مجالات الحبوب والطاقة والسياحة والاستثمارات الخارجية.

وأوضح عبد القادر " أن تداعيات هذه الأزمة على المنطقة العربية ستكون كبيرة بسبب ارتباط مصالح الدول العربية بطرفي الصراع واعتماد عدد كبير منها على استيراد الحبوب من هاتين الدولتين".

وأكد أن جامعة الدول العربية ومنظماتها تدرك حجم التحديات التي يمكن أن تواجه الدول العربية لتأمين احتياجاتها الغذائية من الحبوب وخاصة في حال امتدت الحرب إلى وقت طويل واستمرار المقاطعة الغربية التي تمنع روسيا من الاستمرار في التصدير للخارج وتعوق تواصل أوكرانيا مع الأسواق الخارجية.

وقال عبدالقادر "إن هذه الاجتماعات ستناقش أيضاً موضوع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المنطقة العربية باعتبار أنها من التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية نظراً لمواقعها الجغرافية والظروف المناخية، حيث تعد المنطقة العربية من أكثر المناطق عرضة لضغوط المناخ وتغيراته وبخاصة ارتفاع درجة الحرارة وندرة المياه والجفاف وآثار ذلك على مختلف جوانب الحياة للإنسان والحيوان والنبات".

وأضاف أن هناك اهتماماً كبيراً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية بتحديات التغير المناخي وآثاره السلبية على الدول العربية خاصة وأن المنطقة العربية تستعد لاحتضان قمتي الأمم المتحدة للتغيرات المناخية لعام 2022 في مصر وعام 2023 في دولة الإمارات لمواجهة النتائج السلبية لتغير المناخ من خلال التعاون المستمر بين مختلف الدول والمؤسسات والمنظمات ومن خلال الشراكات لوضع خريطة طريق إقليمية طموحة وواضحة المعالم للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية في المنطقة العربية.