تسببت أغنية عمرو دياب الجديدة "اللي يمشي يمشي" في حالة من الجدل والأخذ والرد بين جمهوره، حيث حملها البعض أكثر مما تحتمل، ظنًا منهم أن كلماتها توحي بقصف جبهة أو ربما تحمل بيانا شديد اللهجة ضد دينا الشربيني فالأغنية مونولوج بضمير المتكلم.
"عيني على ناس آمنت لها
اتأذيت منها بعدها
نزلوا من نظري
مش هأقول عذري
دول عالم عارفة نفسها".
كما أن الأغنية هي الأعنف في مشوار عمرو دياب بل الأكثر قسوة، لأنها تتضمن قصة حب تحطمت على أرض الواقع بسبب غرور المحبوبة المتمردة..
"اللي ملا إيده مننا
افتكر نفسه حلمنا
فهمه على قده
والغرور واخده
لسه ما عرفش طبعنا".
ولا يكاد يخلو مقطع منها من توجيه عتاب أو لوم ربما يصلا إلى حد السباب حيث تمتد في ذكر المساوئ وكأنها عريضة اتهام طويلة، وما يلفت النظر هو التأكيد على "المنفعة" في وصف هذه العلاقة وخاصة عندما تقول الكلمات:
"في الندالة ناس عدوا
دول ما شاء الله
حب مين ده كله منفعة
كله بقى عنده أقنعة" .
والحقيقة أن المستفيد من حالة الجدل واللغط الناجم عن الأغنية هو عمرو دياب نفسه، فهو يحب أن يكون دائما مثيرا للجدل ومحط أنظار واهتمام الجمهور، مع أن الأغنية لا علاقة لها بدينا الشربيني، وإنما هى أغنية لحنها مدين وكان من المفترض أن يغنيها فضل شاكر، ولكن لم يحدث ذلك لاعتبارات نحن في غنى عن ذكرها الآن .
وقد اختارها عمرو دياب منذ سبعة أشهر، وغناها وسجلها، وظلت حبيسة الأدراج حتى أطلقها منذ أيام قليلة، لتكون الشغل الشاغل لمتابعي حياة عمرو دياب الشخصية وتأثير ذلك على أغانيه .
وخاصة أن تجربة الأغنية تتضمن مبررات الانفصال وتجعله نتيجة حتمية لعلاقة بهذا الشكل.
"إيه اللي يجبرني على كده
يلا أشوف نفسي حبة من نفسي
في اختيار أحلى من كده".
الجديد في الأغنية أنها لا تتخذ من الرومانسية مهربا، بل تعبر عن روح المحب المجروح الذي يمنعه كبرياؤه من إعادة المحبوبة إلى عالمه، حيث يرفع شعار "في ستين داهية".