انتقد رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، الدول الغربية لقلة مساعداتها المقدمة إلى كييف، قائلا إنها لا تزال منقسمة بشأن مدى دعمها لحكومته.
وقال زيلينسكي خلال حلقة نقاش حول أوكرانيا في المنتدى الاقتصادي العالمي: "الوحدة تتعلق بالأسلحة. سؤالي هو، هل توجد هذه الوحدة بشكل فعلي؟ لا يمكنني رؤيتها؛ سيكون تفوقنا كبيرا على روسيا عندما نكون متحدين حقا".
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعدما ضخت واشنطن ودول أوروبية بالفعل ما قيمته مليارات الدولارات من الأسلحة في أوكرانيا، ومع ذلك، دعت كييف إلى مزيد من الدعم، وعضوية حلف "الناتو" وفرض منطقة حظر طيران على البلاد، وهي أمور يخشاها لغرب لما لها من تداعيات كبيرة على المنطقة.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "ممتنة" للدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنها أضاف أن "العزم يتباطأ بالقرب من الوطن، ونحن في القارة الأوروبية، ونحتاج إلى دعم أوروبا الموحدة"، وفقا لـ"أسوشيتيد برس". وأشار إلى المجر المجاورة على وجه التحديد، والتي أعربت عن معارضتها لحظر النفط الروسي على مستوى الاتحاد الأوروبي، وهو مطلب أوكراني رئيسي آخر.
وقال زيلينسكي: "إن المجر ليست موحدة مثل باقي دول الاتحاد الأوروبي". وقبل أيام، أجاز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنحة العاشرة للأسلحة والمعدات الإضافية لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار، قائلا إن هذه العملية ترفع إجمالي المساعدة العسكرية الأمريكية لكييف إلى 3.9 مليار دولار منذ 24 فبراير . وفي الأسبوع الماضي، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، وأرسل التشريع إلى البيت الأبيض ليوقعه الرئيس جو بايدن.
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير، كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في المساعدة العسكرية لكييف من بين 14 دولة أخرى كانت تزود الأسلحة والمعدات. ومن بين مجموعة واسعة من المعدات العسكرية التي تم تسليمها، حصلت كييف على أكثر من 1400 صاروخ "ستينجر" مضاد للطائرات، و5500 صاروخ "جافلين" مضاد للدروع، و 700 صاروخ من طراز "سويتش بليد"، و90 مدفع "إم 777" 155 ملم هاوتزر.
وفي الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "منطق الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بالسلاح غريب ويتبين أن هدف هذه الدول ليس تحقيق السلام".
وأضافت زاخاروفا أن "إمداد أوكرانيا بالسلاح يؤدي إلى زيادة في مقتل الأشخاص"، معتبرة أن هذا ليس تعاونا عسكريا تقنيا سلميا وليس تبادلا للخبرات، بل هو إمداد منطقة الصراع بالسلاح لمواصلة إراقة الدماء.