قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بقتل زوجته في دار السلام بالسجن المؤبد.
كان اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى بلاغًا بوجود جثة ربة منزل داخل منزلها في دار السلام، وانتقلت على الفور قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وبالفحص تم العثور على جثة زوجة مقتولة داخل شقتها وبمعاينة جثة المجني عليها «م. م»، 27 سنة، تبين وجود آثار تعذيب في جسدها، بجانب وجود آثار لاصق على فمها وكيس مخدة ملطخ بالدماء بجوار الجثة.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها محمد عيد متولي شبيب، ويعمل سائقًا، وتم ضبطه واعترف بقتله زوجته بعد تعذيبها.
وأضافت التحقيقات أن المتهم عذب زوجته بالضرب وتقييدها لشل حركاتها ووضع لاصق على فمها لمنعها من الاستغاثة بالجيران بسبب تعذيبه الشديد لها، بعدما تجرد المتهم من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وظل يعتدي بالضرب علي زوجته وتعذيبها بالساعات، ولم يستمع لصرخاتها أو صراخ أطفالها الاثنين "عمر 6 سنوات وحمزة سنتين" وظل يعذبها حتى تأكد من أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لم يكتفي بموتها بل قام بالتنكيل بجثتها عقب وفاتها، وتركها مقتولة داخل الشقة وأخذ طفليه الصغار واتجه بهما إلة والدته بمدينة السلام، ولم يكتفي المتهم بقتلها بل ضلل أسرة المجني عليها بالاتصال بشقيقها وخالها، قائلًا: «بنتكم هربت وأنا معرفش حاجة عنها»، وكان يحاول المتهم وقتها التخلص من جثة زوجته.