الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

في ذكرى وفاته.. لمحات من حياة «رفاعة الطهطاوي» المُترجم التنويري

رفاعة الطهطاوي

تحقيقات27-5-2022 | 13:20

إسراء خالد

تحل اليوم، الجمعة 27 مايو، ذكرى وفاة رفاعة الطهطاوي، أحد قادة النهضة العلمية في مصر ومنشأ مدرسة للمترجمين التي عرفت بمدرسة الألسن، مدة الدراسة بها 5 سنوات وقد تزاد إلى 6 سنوات، وتوفي عن عمر يناهز 71 سنة في مثل هذا اليوم عام 1873.

وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، لمحات من حياة الراحل رفاعة الطهطاوي.

رفاعة الطهطاوي

  • وُلد رفاعة الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر.
  • التحق بالأزهر عام 1817  وشملت دراسته في الأزهر: «الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف».
  • فى عام 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي، ودراسة اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا، وقرر محمد على أن يصحب 3 من علماء الأزهر الشريف لإمامتهم فى الصلاة ووعظهم وإرشادهم، وكان رفاعة الطهطاوى واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار. 
  • تعمق رفاعة الطهطاوي في تعلم الفرنسية بعدما وصلت البعثة باريس، إذ استأجر لنفسه معلما خاصًا يعطيه دروسًا فى الفرنسية نظير بضعة فرنكات كان يستقطعها من مصروفه الشخصي الذي كانت تمنحه له إدارة البعثة.
  • كان الطهطاوي يأمل في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من كتب الغرب، وتقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عرفت بمدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة 1835، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها.
  • سعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغيرها من الكتب النادرة.

أسلوب رفاعة الطهطاوي

قدّم الطهطاوي كتاب «مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، وعرض أفكاره الأساسية في إصلاح المجتمع وتنويره، بحيث يمكن اعتباره كتابا في التثقيف السياسي، يهدف إلي علو الهمة الوطنية وتحفيز الروح المصرية.

وقد رأى رفاعة أن قضية التمدن أو تحديث المجتمع المصري وتطويره تتم من خلال إصلاح بعضٍ من عاداته، حيث أن التمدن يتحقق من خلال تهذيب الأخلاق وبثِّ الفضائل بين أفراد المجتمَع، وكذلك توفير وتطوير ما أسماه ﺑ «المنافع العمومية» الممثَّلة في الخدمات العامة التي تُقَدِّمها الدولة، والصناعة والزراعة والتجارة، بحيث تفيد كافة المصريين دون تمييز، كما نبَّهَ أن عملية التمدن يجب أن يشترك فيها الجميع، كل حسب طاقته.

قدم الطهطاوي هو وتلاميذه ما يزيد عن ألفي كتاب خلال أقل من 40 عامًا، ما بين مؤلف ومترجم.

ترجم أكثر من 25 كتابًا، وكان كتاب «قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر» تأليف دبنح (باريس 1826) أول كتاب يترجم من لغة أوروبية حديثة وينشر باللغة العربية عام 1833.

وفاة رفاعة الطهطاوي

توفى رفاعة الطهطاوي عام 1873م مخلفًا إرثًا كبيرًا من المعرفة في العلوم والترجمة، ليُثبت أنه رائد الترجمة في العصر الحديث بلا منازع.