الأحد 19 مايو 2024

محسن منصور: الدور بالنسبة لي مولودا صغيرًا أظل أحتويه حتى يرى النور (حوار)

محسن منصور

فن27-5-2022 | 20:05

رحاب العوضي

شارك الفنان محسن منصور، في دراما رمضان لهذا العام بعملين حققا نجاحا كبيرًا، وهم توبة، وبيت الشدة، حيث جسد فيهما شخصيتين مختلفتين، استطاع أن يغير فيهما جلده من جديد، كما تولى مؤخرًا إدارة المسرح الحديث.

- الدور بالنسبة لى مولود صغير أظل أحتويه حتي يكبر بداخلي.

- فتح قاعة يوسف إدريس بعد مرور ثلاث سنوات .

- توبة جمعنى للمرة الأولى بالعمل مع صبا مبارك وماجد المصرى.

- شخصية عبد القادر أجهدتنى كثيرا لأننى كنت على المحك.

- نجاح توبة وبيت الشدة فاق توقعاتي.

ما هو السبب وراء رقود المسرح الحديث مؤخرا؟

كانت توجد ظروف خاصة بالمسرح الحديث ووجود جائحة كورونا، وبالتالي أثرت على المسرح بشكل واضح وحدث إظلام لمعظم المسارح التي كانت متواجدة، ولكن حدثت انتعاشة غيرعادية على مستوى المسارح.

حدثنا عن أولى خطواتك بالمسرح الحديث؟

عندما توليت إدارة المسرح الحديث هذا الصرح الهام، والذي يتشرف أي أحد أن يتولى قيادته، وجاء هذا التكليف من وزيرة الثقافة، الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي، المخرج خالد جلال، وثم رئيس البيت الفني للمسرح الفنان إسماعيل مختار.
وكان المدير السابق للمسرح خالد النجدي، قد وضع اللبنة الأولى لعرض استمرت بروڤاته ما يقرب من عامين حتى توليت مديرًا للمسرح، وخرج هذا العرض للنور في خلال 22 يوم بفضل الله عز وجل ثم القيادات المتواجدة، ودعمهم لي وخاصة البيت الفني للمسرح، ولم يبخلوا لخروج عرض "هاملت بالمقلوب" للنور والعرض من إخراج مازن الغرباوي.

ما هو الهدف وراء عرض مسرحية حلاوة الحب في وقت قصير؟

كان الهدف أن يكون المسرح منير خلال شهر رمضان المبارك، وقدمنا وقتها عرض حلاوة الحب وكان العرض غنائي استعراضي، وبه إنشاد ديني ليليق بهذا الشهر الفضيل، والعرض من إخراج محمد إبراهيم.

وما الذي تحضره للمسرح الحديث في الوقت الحالي؟ 

 في الحقيقة نحضر حالياً لعرض كبير سيكون هذا العرض غنائي استعراضي راقص، ودراما اجتماعية حياتية تناسب جميع أفراد الأسرة المصرية، ومن المهام أن يحقق نجاحاً جماهيريًا لأن مسرح السلام قُدم عليه عروض كبيرة وحققت نجاحات رائعة، والهدف من ذلك عودة الجمهور للمسرح مرة أخرى.

من هم المخرجون والأبطال الذين تفكر بهم للنهوض بالمسرح في الفترة المقبلة؟

في الحقيقة أمامي أكثر من مخرج وأكثر من نص أختار من بينهم، ومن بين هؤلاء المخرجين الذين أفكر بهم، "عصام السيد ومحمد فاضل و مراد منير، 
ومن الشباب إسلام إمام وشادي سرور ومحسن رزق وتامر كرم وشادي الدالي"، وفي الغالب خلال الفترة المقبلة سأجمع فريق العمل ولكن هذا سيكون بعد شهر سبتمبر المقبل.

ماذا عن قاعة يوسف إدريس ؟

سيتم فتح قاعة يوسف إدريس، وذلك بعد غلقها لمدة ثلاث أعوام ومن بين المخرجين الذين سيقدمون بها عروض، "محمد الصغير وأحمد فؤاد ومنار زين ورامي الطمباري وأشرف سند"،  وهم الحاصلون على جوائز لما قدموه من عروض مميزة في الفترة الماضية.

من وجهه نظرك ما هو عنصر الجذب للمسرح لدى الجمهور؟

من أهم عناصر انجذاب الجماهير للعروض هو وجود نجم أو نجمة، وحبذا إذا كان أو كانت تجيد الغناء ومتعدد المواهب.

من هم النجوم والنجمات الذين ترى فيهما ذلك وتفكر بوقوفهم على خشبة المسرح الحديث ؟

النجوم الذين أفكر بهم ليقدموا العروض في الفترة المقبلة، هم "كريم محمود عبد العزيز وماجد الكدواني وهاني رمزي وتامر حسني وفتحي عبد الوهاب وعمرو عبد الجليل وحمادة هلال وخالد الصاوي وحسن الرداد" وغيرهم الكثير.

هل ترى أن هؤلاء النجوم في الوقت الحالي سترحب بفكرة الوقوف على خشبة المسرح الحديث؟

في حقيقة الأمر تعلمت فى حياتي أمر هام جدا، وهو أن أترك الباب به متسع دائما وأخوض التجربة أولآ، لأنني لا أعلم ماذا سيكون رد الفعل في الوقت الذي أقدم فيه عرضي عليهم، ربما تستهويهم الفكرة ويرحبوا بالوقوف على خشبة المسرح، ولا يوجد لطموحاتي سقف، وما يمنع لذلك خاصة بأننا نتحدث عن مسرح السلام، وهو على مستوى الإدارة تولاه عظماء مثل سيدة المسرح العربي، سميحة أيوب وفهمى الخولي وغيرهم الكثير، وعلى خشبة هذا المسرح وقف "محمد منير وصلاح السعدني ويحيى الفخراني ومدحت صالح وأنغام"، مع احتفاظي بالألقاب.

حدثنا عن العملين المختلفين الذين قمت بتقديمهم في رمضان 2022؟ 

في البداية الدور بالنسبة لي مولود صغير أظل أحتويه حتى يكبر بداخلي، وأراه وأكبر به، وبذلت مجهودا كبيرا في الشخصيتين، الشخصية الأولى"عادل طبنجه"، في مسلسل توبة، أحمد الله على ردود الأفعال التي فاقت توقعاتي، ونالت قبول واستحسان الجميع لأن الشخصية تظهر في البداية شريرة ثم تتحول تدريجيا لشخصية طيبة، كما أن الجمهور تفاعل مع الشخصية لدرجة الحزن عليها عندما توفت واستمر الكلام مع الجمهور حتى الأن، والشخصية الثانية وهي "الشيخ عبد القادر"، وحققت نجاحا جماهيريا أيضا.

ما سر انجذابك للعملين عندما قرأت السيناريو؟

لأن العملين الدور فيهما جديد ومختلف تماما بالنسبة لي، وخاصة بيت الشدة، لأني لم أقدم من قبل دور الضرير والعازف على العود، وتوبة أيضا كان مختلف على الرغم من تقديمي لدور الشرير من قبل، ولكن التحول الغير متوقع في الشخصية لم أقدمه من قبل، فكان هذا سر انجذابي للعملين وإستطاعت بهما تغيير جلدي.

أي الشخصيتين أجهدتك كثيرا خلال التحضير لها؟

شخصية الشيخ عبد القادر لأنه ضرير، وأجهدتني كثيرا لأنني كنت علي المحك، لأن هذا الدور قدمه ثلاث من عظماء الفن وهم الفنان القدير محمود عبد العزيز رحمه الله في فيلم "الكيتكات"، والفنان الكبير أحمد زكي في مسلسل"أيام"، والفنان الكبير خالد صالح في مسلسل" تاجر السعادة"، وهم ثلاث شخصيات من العيار الثقيل، وكان من الصعب أن أخرج من هذة العبائة وأقدم شئ مختلف بروح محسن منصور من خلال شخصية عبد القادر.

ما هى الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير العملين؟

من الصعاب التي واجهتني، أن تصوير العملين كانا في نفس ذات الوقت في شهر فبراير، وكنت مطالب بانتهاء التصوير في العملين أخر شهر رمضان المبارك، وهذا في حد ذاته شئ صعب ومرهق جدا، لأنني أخرج من شخصية الشيخ عبد القادر وأذهب لشخصية عادل طبنجة والعكس، كما أن شخصية عبد القادر ظلت معي حتى الىن لأنها مرهقة جدًا وسكنت بداخلي.

من بين فريق عمل توبة وبيت الشدة، مَن الذين جمعك بهم عمل للمرة الأولى؟

في مسلسل "توبة"، كان التعاون الأول الذي جمعني بالعمل مع الفنان ماجد المصري، والفنانة صبا مبارك، أما مسلسل" بيت الشدة"، فالجميع أصدقائي وعملنا مع بعضنا البعض من قبل في العديد من الأعمال إلى جانب أننا دفعة واحدة واستمتعت بالعمل معهم كثيرا.