ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن مصر لديها تجربة رائدة في العيش المشترك والتعايش والتسامح، في نموذج فريد في تطبيق مبادئ المواطنة، حيث عملت على التركيز على القواسم الدينية والجغرافية والتاريخية المشتركة بين كل فئات المجتمع، وحرصت الدساتير المصرية منذ دستور 1923 وصولًا إلى تعديلات الدستور المصري 2014 على إقرار مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المصريين في الحقوق والواجبات وضمان حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية، والكل أمام القانون سواء.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ تحت عنوان (أرض السلام والمواطنة) - أنه في هذا الإطار، جاءت كلمة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أمام مجلس العموم واللوردات البريطاني، مؤكدًا أن الدولة المصرية تدعم حرية الرأي والاعتقاد وإعلاء القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان، والمساعدة على العيش في سلام عادل ودائم، والتعاون على أساس الشراكة والاحترام المتبادل بعيدًا عما يدعيه بعض الأشخاص ممن نصبوا أنفسهم قادة دينيين رغم افتقارهم إلى المؤهلات العلمية والدينية التي تؤهلهم لإصدار فتاوى أو تأويلات صحيحة للنصوص الدينية، فالإسلام رسالة سلام، رسالة تسامح وتعايش وحياة، رسالة سلام للعالم بأسره، للناس كافة، رسالة أمن ضد العنف والتطرف، تدعم الحق في حرية الاعتقاد وحرية الرأي والحفاظ على الإنسان وكرامته وإنسانيته، ترسخ القيم الإنسانية المشتركة بين الديانات السماوية.

وشددت الصحيفة على أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام والتعايش، تؤمن إيمانًا راسخًا بحرية العقيدة وحرية الرأي، والحق في حياة كريمة لكل مواطن على أرض الوطن.