الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيدتي

استشارى تنمية بشرية يحذر: السوشيال ميديا تصيب الأطفال بالملل والبلاهة (خاص)

  • 30-5-2022 | 19:23

رأفت يوسف: السوشيال ميديا تصيب الطفل بالملل والبلاهة و الخطة البديلة هي الحل (خاص)

طباعة
  • دعاء برعي

أكد الدكتور رأفت يوسف أستاذ الإدارة وعلم النفس واستشاري التنمية البشرية أن "السوشيال ميديا" لا تحمل للطفل إلا المحتوى السلبي الذي يمثل خطورة عليه، وأن تكرار هذا المحتوى السلبي ومتابعة الطفل له يُختزن تلقائيًا في اللا شعور لديه.

وأضاف "يوسف" في تصريحات لبوابة "دار الهلال": (تكمن خطورة "السوشيال ميديا" على الطفل في استهلاك وقته غير المحدد، وإيصال الأفكار السلبية له واعتياده عليها بتكرار متابعته لمحتواها، فيصاب بالبلاهة وقلة مستوى الذكاء، لأن محتواها يعتمد فقط على الاستقبال، وليس الإرسال والتفاعل والمشاركة، ما يؤثر على نضج شخصية الطفل فيتحول مع الوقت لإنسان خجول أو غير اجتماعي، ومن هنا تتفاقم المشكلات لديه).

وعن شعور الطفل بالملل المصاحب لاستخدامه مواقع "السوشيال ميديا" تابع: "يلجأ الطفل لاستخدام "السوشيال ميديا" لملء فراغه وانبهاره بهذا العالم، ما يرفع حد الترفيه لديه، فينجذب إليها، وعندما لا يجد الطفل نفس مستوى درجة الإبهار في الواقع من حوله يتملكه شعور بالملل، ثم يأتي التكرار للمحتوى الذي يستشعره الطفل مع كثرة متابعته للسوشيال ميديا، فيفقد عنصر الانبهار -الذي يرافق كل ما هو جديد- ويشعر أيضًا بالملل، ما يشير إلى أن الطفل بحاجة إلى سيل من التجديد والإبداع، وهو ما لم يتوفر في كل شيء".

 

"الخطة البديلة" هي الحل

ودعا "يوسف" الأباء والأمهات إلى حماية أطفالهم من "السوشيال ميديا" عن طريق اتباع "الخطة البديلة"، وهي مبدأ نفسي، يقتضي البحث للأطفال عن بدائل إيجابية، كهوايات يحبونها ولا يجبرون عليها، مع مراعاة أن تتضمن هذه البدائل نوع من التعلم الإيجابي وليس السلبي، فلا يجب أن يقتصر تعلمهم هذه الهواية على السماع والمشاهدة فقط  بل على المشاركة والتحدث.

وتتضمن "الخطة البديلة" شعور الطفل بدوره الإيجابي، وانشغاله في أكثر من شيء متنوع يحبه، مع ممارسته للهواية، كأن تطلب الأم من طفلها أن يقرأ قصة ما ويحكيها لأشقائه أو لها في نهاية اليوم، فيشعر بالمسؤولية، أو أن تطلب من طفلتها مساعدتها في إعداد طعام لشقيقها الرضيع، فتسعد بذلك، ما يحفّز الأطفال ويشعرهم بكيانهم، فلا يتسرب الشعور بالملل إليهم، ويبتعدون نهائيًا عن "السوشيال ميديا"، وفق أستاذ الإدارة وعلم النفس.

 

وشدد "يوسف" على عدم منع الطفل من "السوشيال ميديا" لأن المنع يجعله دائم الشغف للتعرف على الممنوع منه أكثر، وعن سبب المنع، فقط على الأم اتباع مبدأ "الخطة البديلة"، إضافة إلى متابعة الطفل للمحتويات التي يشاهدها على أن يكون ذلك في إطار وقت محدد. 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة