دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير، معتبرًا أنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم في مجلس النواب بعد انتخابه رئيسًا للمجلس النيابي لولاية جديدة بأغلبية مطلقة من الجولة الأولى للانتخابات حيث حصل على 65 صوتا من بين أصوات 128 نائبا.
وأكد أنه من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم "التحديات" الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بما وصفه بترف المناورة، خصوصا وأنّ ما أسماه "سلاح التعطيل" المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى إلى "جريمة كبرى" بحق الوطن، الذي بات "يحتضر" بشهادة الجميع -على حد ما ورد بكلمته-.
وخاطب النواب بالقول: "لنكن 128 مؤيدا لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها وللانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة إلى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص بدولة مدنية، و128 رافضا للفراغ في أي سلطة، وللتنازل أو المساومة حول ثروات لبنان تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط.
وقال بري في كلمته: "سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناءً وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان".