شهدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي, مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة H2 Industries الألمانية المتخصصة في تخزين الطاقة، لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر في المنطقة الاقتصادية، باستثمارات تبلغ نحو ٤ مليارات دولار.
ويأتي التوقيع على هامش انعقاد مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة في نسخته السادسة المنعقد حالياً، بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقع مذكرة التفاهم كلٌّ من: المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والسيد/ مايكل ستوش الرئيس التنفيذي لشركة H2 Industries لإنشاء محطة تحويل المخلفات لوقود أخضر في منطقة شرق بورسعيد، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ٣٠٠ ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.
وخلال مراسم التوقيع، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عن بالغ امتنانها وفخرها بأن مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" بدأ في جني الثمار في مستهل انعقاده، مؤكدة أن تبادل الخبرات المختلفة والاستفادة منها بين الداخل والخارج هو الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر.
وعقب التوقيع، أكد المهندس يحيى زكي على المجهودات المبذولة من قبل الهيئة لاستقطاب هذا النوع من الاستثمارات بالمنطقة الاقتصادية وخاصة أن هذا المجال هو أحد القطاعات المستهدفة للهيئة تبعاً لاستراتيجية الدولة المصرية للتحول للاقتصاد الأخضر، وكذلك تزامناً مع استضافة مصر قمة تغير المناخ في نوفمبر المقبل، فضلاً عن أن هذه الصناعات ترتكز على توافر مقومات تمتلكها المنطقة الاقتصادية وخاصةً تلك التي تتمتع بها منطقتي السخنة وشرق بورسعيد المتكاملتين ؛حيث ملاصقة الميناء للمناطق الصناعية واللوجستية مما يسهل من عمليات تموين السفن وأغراض التصدير للأسواق الخارجية.
من جانبه، قال مايكل ستوش أن إنشاء هذه المحطة الأولى من نوعها لتحويل المخلفات لوقود أخضر في مصر، هو البداية للتوسع بأعمال الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى وقود نظيف -لاسيما لقطاع الطيران- يعد سوقاً واعداً تزامناً مع التحول العالمي للاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية,حيث من المتوقع أن تستوعب المحطة نحو ٤ ملايين طن من المخلفات سنوياً.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقعت ٦ مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لإنشاء مشروعات لإنتاج الهيدروجين والوقود الأخضر ، ويأتي توقيع مذكرات التفاهم لحين إنهاء الشركات دراسات الجدوى للمشروعات ومن ثم اتفاق الطرفين على البنود التي سيتم التوافق عليها، ومن ثم التوقيع بشكل نهائي خلال قمة تغير المناخ cop27 .