السبت 29 يونيو 2024

بدء الانتخابات المحلية فى كوريا الجنوبية

كوريا الجنوبية

عرب وعالم1-6-2022 | 10:40

دار الهلال

بدأ الكوريون الجنوبيون اليوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رؤساء البلديات وحكام الأقاليم وأعضاء المجالس المحلية ومديري مكاتب التعليم الإقليمية، في الانتخابات المحلية التي تجري على مستوى البلاد، والتي يمكن أن تعزز أو تضعف حكومة الرئيس "يون سيوك-يول" في المضي قدما في أجندتها في سنواتها الأولى.

وفي الانتخابات المحلية لهذا العام، سيتم انتخاب 17 من عمد المدن الكبرى وحكام الأقاليم، و226 منصبا قياديا إداريا من مستوى أدنى، بالإضافة إلى 872 مقعدا في مجالس الأقاليم والمدن، و2,988 منصبا في المجالس المحلية ذات المستوى الأدنى.

وسيتم أيضا انتخاب 7 نواب بالجمعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية التكميلية لشغل المقاعد الشاغرة في "دايجو" و"إنتشون" و"سيونجنام" و"وونجو" و"بوريونج" و"تشانج وون" و"جيجو". وقد بدأ التصويت في الساعة 6:00 صباحا ويستمر حتى الساعة 6:00 مساء في 14,465 مركز اقتراع على مستوى البلاد، وفقًا للجنة الوطنية للانتخابات. وسوف يُسمح للمرضى المصابين بكوفيد-19 والخاضعين للعزل الصحي بالتصويت بين الساعة 6:30 مساء و7:30 مساء.

ومن بين 44.3 مليون ناخب مؤهل، أدلى 9.13 مليون ناخب منهم بالفعل بأصواتهم في فترة التصويت المبكر التي استمرت ليومين في نهاية الأسبوع الماضي. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن نسبة المشاركة في التصويت المبكر وصلت إلى 20.62%، وهي أعلى من جميع الانتخابات المحلية السابقة. وتوقعت اللجنة أن تتجاوز نسبة المشاركة النهائية في انتخابات الأربعاء 60.2%، التي تم تسجيلها في الانتخابات المحلية لعام 2018. وتأتي الانتخابات المحلية بعد أقل من شهر من تولي الرئيس الكورى الجنوبى الجديد يون لمنصبه.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن حزب سلطة الشعب الحاكم أقرب إلى الفوز في 9 سباقات على الأقل من جملة 17 سباقا رئيسيا على مناصب عُمد المدن الكبرى وحكام الأقاليم، بما في ذلك "سيول" و"إنتشون".

ومن المتوقع أن يفوز الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في 4 سباقات منها على الأقل، بما في ذلك ثلاثة مناصب في إقليمي "جولا"، المعقل التقليدي للحزب الديمقراطي. وتحتدم المنافسة في السباقات الأربعة الأخرى بين مرشحي الحزبين، بما في ذلك السباق الانتخابي لاختيار حاكم إقليم "كيونجكي". ويأمل حزب سلطة الشعب أن يتمكن من تمديد زخم انتصاره في انتخابات 9 مارس الرئاسية، حيث يأمل الحزب في الفوز في الأقاليم التي تمثل ساحات النزاع الرئيسية، مثل "تشونج تشيونج" و"كيونجكي". كما يهدف الحزب الحاكم إلى الفوز بأربعة مقاعد على الأقل من مقاعد الجمعية الوطنية السبعة في الانتخابات التكميلية.

ومن ناحية أخرى، يتطلع الحزب الديمقراطي، الذي يسيطر على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية، إلى التعافي من هزيمته في الانتخابات الرئاسية وتوسيع سلطته في جميع أنحاء البلاد، للتصدي لحكومة الرئيس "يون". وبالإضافة إلى معقل الحزب التقليدي في إقليمي "جولا" وكذلك "جيجو"، يعتقد الحزب الديمقراطي أنه بإمكانه هزيمة حزب سلطة الشعب في مناطق أخرى مثل "تشونج تشيونج" و"كيونجكي" و"كانج وون".

كما يرى الحزبان أن العاصمة والمدن المجاورة لها هي أهم ساحات المعركة الانتخابية، حيث يقيم نصف سكان البلاد هناك.

وفي حين أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن عمدة سيول الحالي "أوه سيه-هون"، من حزب سلطة الشعب، يتقدم على الرئيس السابق للحزب الديمقراطي "سونج يونج-جيل" في انتخابات عمدة سيول، واحتدم السباق على منصب حاكم "كيونجكي" بين النائبة السابقة "كيم أون-هيه"، مرشحة حزب سلطة الشعب؛ وبين وزير المالية السابق "كيم دونغ-يون، مرشح الحزب الديمقراطي. وفي الانتخابات البرلمانية التكميلية، تتوجه الأنظار أيضا إلى المرشحيْن الرئاسييْن السابقيْن "لي جيه-ميونج" من الحزب الديمقراطي و"آن تشول-سو"، اللذين يسعيان إلى الفوز بمقعدي منطقة "جيهيانج-ب" في "إنتشون" ومنطقة "بوندانج-أ" في "سيونجنام" على التوالي.

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، اختلف الحزبان الحاكم والمعارض حول العديد من القضايا، مثل مشروع قانون الميزانية الإضافية المخصصة لدعم التجار الصغار المتضررين من الجائحة، واقتراح دمج مطار "كيمبو" الدولي في سيول مع مطار "إنتشون" الدولي. ويعتقد حزب سلطة الشعب أن قمة "يون" مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" والاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية قد تساعد في الترويج لقضيته بين الناخبين، خاصة بين من يريدون استقرار إدارة "يون".

ويرى الحزب الديمقراطي، الذي حقق نصرا كاسحا في الانتخابات المحلية لعام 2018، أن معظم رؤساء الحكومات المحلية الحاليين هم من الحزب، وأنهم يجب أن يواصلوا وظائفهم. ويأمل الحزب الديمقراطي أيضا أن يتمكن من التغلب على الخلاف الداخلي الأخير، الذي أشعلته دعوة الرئيسة المشاركة للحزب الديمقراطي "بارك جي-هيون" إلى إجراء إصلاح شامل للحزب، فضلا عن قضية سوء السلوك الجنسي التي تورط فيها أحد المشرعين.