ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل على مدار العام الماضي محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت ترمي الى الإطاحة بنظامه من أجل تعزيز قبضته على حكم بلاده.
وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إن روح الوحدة والتضامن التي سادت الشارع التركي بالعام الماضي رفضا لمحاولة الانقلاب العسكري ودفاعا عن الديمقراطية، حتى ظهر أردوغان نفسه في 7 أغسطس الماضي في تجمع ضخم بجانب رموز بارزة من المعارضة، سرعان ما اختفت في بلد يعاني من حالة استقطاب سياسي عميقة.
وأضافت:"أردوغان هدد وتوعد خصومه في الداخل والخارج خلال الفعاليات التي أقيمت في اسطنبول وأنقرة لتأبين "الشهداء وقال في تجمع قومي حاشد في اسطنبول أمس الأول السبت:"سنطيح برؤوس أولئك الخونة"، مجددا رغبته في إعادة عقوبة الإعدام.
وأبرزت الصحيفة:"أن الاسباب الغامضة وخلفيات محاولة الانقلاب لاتزال حتى الآن محل نقاشات ساخنة، كما لايبدو أن تسليم فتح الله جولن،المعارض التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب،المشروط إلى بلده يلوح في الأفق. لذا، فإن اردوغان انتقد الحكومات الغربية بزعم وقوفها بجانب اعدائه والسعي لتخريب تركيا".
وأشارت إلى أن اردوغان، منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، ترأس حملة موسعة ومثيرة للدهشة لتطهير مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في بلاده.حتى أعلن أخيرا هو وحلفاؤه نجاحهم في احباط مخططات الموالين لجولن،غير أنهم في الحقيقة يستهدفون مجموعة أكبر بكثير من المنشقين والناشطين وغيرهم من الخصوم المزعومين.