الخميس 16 مايو 2024

بينها الإكثار من العمل الصالح .. فضل شهر ذي القعدة والطاعات المستحبة فيه

القرآن الكريم

تحقيقات1-6-2022 | 14:49

أماني محمد

بدأ اليوم أول أيام شهر ذي القعدة، وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، وهي الأشهر التي تحمل فضلا عظيما، وينبغي على المسلمين فيها الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله بالعمل الصالح والعبادة.

 

فضل شهر ذي القعدة

وكشف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عددا من فضائل شهر ذي القعدة، موضحا أن:

1) هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها. 

2) سُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية.

3) ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...}. [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.

4) العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه]

الأعمال المستحبة في شهر ذي القعدة

وهناك عدد من الأعمال المستحبة في شهر ذي القعدة وسائر الأشهر الحُرُم، حيث ينبغي علىٰ المسلم خلال الأشهر الحرم أن يجتهد في الطاعات، وهي كثيرة، منها:

  • الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها، والمواظبة عليها؛ ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
  • أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
  • أن يترك الظلم في هذه الأشهر؛ لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتىٰ يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور.
  • الإكثار من إخراج الصدقات.
  •  الإكثار من الصيام.

 

خصائص الأشهر الحرُم

وللأشهر الحرم خصائص كثيرة ميَّزتها عن بقية الأشهر الأخرىٰ، كما أوضحها مركز الأزهر وهي:

1) فيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.

2) حرمة القتال فيها؛ قال تعالىٰ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...} [البقرة: 217].

3) تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ قال تعالىٰ: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...} [التوبة: 36].

4) اشتمالُ الأشهر الحرُم علىٰ فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحىٰ، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -علىٰ المشهور-.