عقد الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين برئاسة الدكتور محرم هلال، اجتماعًا، بحضور مجموعة من المستثمرين السياحيين في طابا – نويبع، ورئيس وأعضاء لجنة السياحة بالاتحاد.

وتحدث الدكتور محرم هلال عن أهمية منطقة نويبع وطابا وخليج العقبة، مؤكدًا دور الدولة واهتمام الحكومة بأهمية الاستثمار السياحي، فالدولة قطعت شوطًا كبيرًا في تذليل العقبات أمام المستثمرين، والحكومة وهيئة الاستثمار لا يدخران جهدًا في هذا الصدد، مضيفًا أن تطبيق الإجراءات بقسوة قد يُعيق الاستثمار، لذلك سيتم تشكيل لجنة من الاتحاد لمواجهة هذه المشكلات، وسيتم عقد الاجتماع القادم للاتحاد في نويبع طابا، تضامنًا مع المستثمرين.

وأكد المهندس سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا – نويبع، أن الدعوة لهذا الاجتماع بهدف عرض مشكلات قطاع السياحة في طابا ونويبع، وتقديم حلول لها، خاصة وأن منطقه خليج العقبة تعاني من مشكلات مزمنة وأن تصدير السياحة يمر عبر هذه البوابة، لذلك نبحث عن التعاون لعرض مشكلاتنا وتوصيل صوتنا للدولة في ظل الأزمات التي تعيشها منطقة نويبع – طابا.

وقال: مشكلاتنا تنحصر في الإجراءات الجديدة للحكومة تجاه الاستثمار السياحي بالمنطقة لذلك جئنا للبحث عن حلول لمشكلات الضرائب العقارية، والتأمينات، وديون الكهرباء والمياه، وبعض الالتزامات التي تُعيق عملية الاستثمار، في ظل حالة الانحسار السياحي بالمنطقة.

وأضاف رئيس جمعية مستثمري طابا – نويبع، أن المنطقة بها خبراء في السياحة ومشكلتنا مع الدولة هي مساعدتنا في التشغيل وليس خلق مشكلات في مواجهة الاستثمار السياحي في هذه المنطقة، موضحًا: أننا تواصلنا مع كل الجهات والمؤسسات في مصر لتسهيل إجراءات السفر إلى خليج العقبة، وتقليل بعض الإجراءات التي تحد من سهولة السفر، وبالتالي كل هذه معوقات في مواجهة الاستثمار لكل رجال أعمال المنطقة، بخلاف مشكلات مخرات السيول التي كلفتنا الملايين، لذلك أطالب اتحاد المستثمرين وجمعيات رجال الأعمال مساعدتنا في حل بعض هذه المشكلات.

وأكد مجدى رزق الله، رئيس مجموعة الجزيرة أن الدولة قامت بحملات إعلانية عن المنطقة، وأن الدولة وعدت بحلول لمشكلاتنا، ولم يتم شئ، والنتيجة انهيار التشغيل فى خليج العقبة، ونحن قمنا باستثمار 130 مليون جنيه فى المنطقة، وتوقف البنك عن التمويل لمواجهة الانهيار.

وطالب نادر الببلاوي، رجل الأعمال، الدولة بالتفريق بين الاستثمارات فى هذه المنطقة وأى منطقة أخري، نظرا لظروف ومتغيرات الاستثمار فيها.

وقال رجل الأعمال هانى جاويش: إننى أعمل من عام 1995 فى المنطقة وفتحت القرية عام 2004 والمنطقة غير جاذبة لشركات الإدارة العالمية وبالتالى نتعرض لمشكلات فى التشغيل، ولم يدخل المنطقة مستثمر أجنبى منذ أكثر من 25 سنة، وهذا أمر غير طبيعي، وأننا خسرنا كل شيءٍ ونعانى مشكلات مالية كبيرة، وأطالب هيئة الاستثمار التدخل بقانون حوافز جديد لجذب المستثمرين.

وأكد اللواء سمير محمد علي، أحد المستثمرين فى طابا أن هيئة التنمية السياحية أصدرت قراراتها، ولن يتغير شيء، لابد أن ندفع وأخر موعد ١١ يونيو الحالي, وسيتم اتخاذ إجراءات أخرى فى حالة عدم الدفع، مضيفاً أنه لابد من تطوير المنطقة، فمشكلات المنطقة كثيرة ومتعددة مثل تطوير المطار، وطريق المطار والقضاء على عشوائية الاستثمار الموجودة فى المنطقة.

وأضاف مينا مرقص، أحد المستثمرين أن الجميع فى المنطقة يتحدث لغة واحدة، وأن المشكلات يحب مواجهتها، مشيرا إلى أن المشكلات كثيرة وعامة ويجب تخفيف إجراءات الدولة فى هذه المنطقة.

وتحدث عيسى رضا، أحد المستثمرين بالمنطقة وقال إن الوصول لقطاع طابا ونويبع أحد أهم المشكلات التى لا تنتهي، والاستثمار يواجهه تحديات كبيرة ولا أمل فى هذه المنطقة من السفر إلى طابا.

وأوضح أوزوريس الغزاوى أن التعاون فى مواجهة المشكلات والشفافية فى عرضها، سيساهم فى حل المشكلات فى المنطقة وأن التنافسية أمر واقع مع السعودية والإمارات، لذلك يجب أن نتعاون مع كل دول المنطقة للنهوض بها، لذلك نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل، لمواجهة تلك التحديات لأن تشغيل السياحة سيساهم فى حل كل المشكلات التى تواجهنا.

وأكد أسامة أباظة، ممثل شركة اوراسكوم أن تقدير الأمور يجب أن يتماشى مع طبيعتها، وأن الشركات العالمية هربت من المنطقة وأن الكوارث لم يتم التعامل معها بوعى وأن المساواه فى التعامل بين المناطق الاستثمارية السياحية غير صحيح وأن قطع الكهرباء عن المنشات السياحية يُعيق الاستثمار السياحى فى طابا، موضحا: مشكلات طابا متعددة وحالة الانحسار تتزايد فى خليج العقبة، ولابد من إدارة ملف السياحة بفكر صناع السياحة، وليس بفكر موظفين لا يملكون وعياً.

وقال مجدى مختار، أحد المستثمرين ومالك شركة الأرض للتنمية السياحية، إن هيئة التنمية السياحية أصبحت لا تملك أى وصايا على أراضى الاستثمار السياحى فى المنطقة، وبالتالى التعامل فى المستقبل لن يكون مع هيئة التنمية السياحية لذلك لابد من دراسه موقف الاستثمار السياحى فى المنطقة.

وقال المهندس عبد الله غزالي، عضو مجلس إدارة الاتحاد إن اتحاد المستثمرين يضم كل شركات الاغذية وصناعة السيراميك والرخام وكلها شركات تعمل على السياحة لذلك يجب تشكيل لجنة تضم كل الصناعات لمواجهة هذه التحديات.

وقال شريف هشام نسيم، أحد مستثمرى طابا ونويبع، إن مشكلاتنا فى حاجة إلى بحث مع مؤسسات الدولة، لأنها تمثل عوائق في تشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية فى المنطقة.

وجاءت التوصيات بتشكيل لجنة لتحديد المشكلات وإيجاد حلول لها وعرضها على الحكومة لبحث حل هذة المشكلات.

شهد فعاليات الاجتماع، المهندس أسامة حفيلة، النائب الأول لرئيس الاتحاد، والدكتور محمد خميس شعبان، أمين عام الاتحاد، والدكتور صبحي نصر، أمين صندوق الاتحاد، واللواء حسام الشهاوي، مدير عام الاتحاد.