الأربعاء 15 مايو 2024

دون تكلفة ولا يختلفون عن الحقيقيين.. الأطفال الافتراضيون يغزون العالم

الأطفال الافتراضيين

الهلال لايت 2-6-2022 | 18:11

إيمان علي

تعتقد إحدى الخبيرات في مجال الذكاء الاصطناعي أن الأطفال الافتراضيين (التماجوتشي) الذين يلعبون معك ويحتضنونك، يمكن أن يصبحوا ظاهرة مألوفة خلال 50 عامًا، ويمكن أن تساعد هذه الظاهرة في مكافحة الاكتظاظ السكاني.

ولن يتواجد هؤلاء الأطفال الذين تم إنشاؤهم بواسطة الكمبيوتر إلا في العالم الرقمي الغامر المعروف باسم ميتافيرس، والذي يتم الوصول إليه باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي مثل سماعة الرأس لجعل المستخدم يشعر وكأنه وجهًا لوجه مع الطفل.

ولن تكلفك تنشئة الطفل الافتراضي أي شيء تقريبًا، حيث إنها تتطلب الحد الأدنى من الموارد، وفقًا لكاتريونا كامبل، إحدى الخبيرات في المملكة المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.

وفي كتابها الجديد، تجادل كامبل بأن المخاوف بشأن الزيادة السكانية ستدفع المجتمع لاحتضان الأطفال الرقميين، وتصفهم بأنهم "جيل تماجوتشي"، في إشارة إلى الحيوانات الأليفة الرقمية المحمولة التي أصبحت شائعة بشكل كبير بين الشباب الغربيين في أواخر التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وقد يبدو الأطفال الافتراضيون بمثابة قفزة عملاقة من حيث نحن الآن، ولكن في غضون 50 عامًا، ستتقدم التكنولوجيا إلى الحد الذي يجعل الأطفال الموجودين في العامل الافتراضي لا يمكن تمييزهم عن الأطفال الموجودين في العالم الحقيقي.

وتضيف كامبل "مع تطور الميتافيرس، أستطيع أن أرى الأطفال الافتراضيين يصبحون جزءًا مقبولًا تمامًا من المجتمع في كثير من دول العالم المتقدم".

وتعتقد السيدة كامبل أن الناس سيتمكنون يومًا ما من استخدام قفازات عالية التقنية قادرة على تقديم ردود فعل لمسية لتكرار الأحاسيس الجسدية، وسيسمح ذلك لشخص ما أن يحتضن طفله الرقمي ويطعمه ويلعب معه كما لو كان طفلًا حقيقيًا.

وقالت خبيرة الذكاء الاصطناعي، إن الأطفال الافتراضيين سيكون لديهم على الأرجح وجوه وأجساد واقعية بالصور بفضل تقنيات رسم الكمبيوتر والتعلم الآلي المتقدم، وسيكونون قادرين على التعرف على والديهم والاستجابة لهم بمساعدة تحليل الصوت وتتبع الوجه.

وأوضحت كامبل، إن الآباء سيكونون قادرين على التفاعل مع أطفالهم الافتراضيين في البيئات الرقمية مثل الحديقة أو المسبح أو غرفة المعيشة.

وسيكونون قادرين أيضًا على اختيار مدى سرعة نمو الأطفال، ويمكنهم مشاركة المحادثات والاستماع إلى صوت الطفل وضحكاته كجزء من هذه التكنولوجيا المستقبلية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

Dr.Radwa
Egypt Air