أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن عدد أبواب الخير في الرسالة المحمدية لا يحصى ولا يعد مثل "التكبير، والتسبيح، والتحميد، والتهليل، وإرشاد الضال، وإماطة الأذى"، كل ذلك خير عظيم لمن قصد به وجه الله (عز وجل)، مشيرًا إلى أن حسن الخلق يقتضي الصدق والأمانة والوفاء والكرم والعفاف وجبر الخواطر، وهو أكثر ما يُدخل الجنة.
جاء ذلك خلال خطبة وصلاة الجمعة التي أداها، اليوم، بمسجد "أبو العباس المرسي" بمحافظة الإسكندرية، بحضور محافظ الإسكندرية محمد الشريف، ومدير مديرية أوقاف الإسكندرية الشيخ سلامة محمود عبدالرازق، ووفد من أئمة وواعظات بوركينا فاسو المشاركين في الدورة العلمية المشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، ومدير عام الإدارة العامة للتدريب بالأوقاف الدكتور أشرف فهمي، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية.
وقال وزير الأوقاف إن أبواب الخير كثيرة في العبادات، مثل الصلاة والصيام والصدقات والحج.. فمن كان من أهل الصلاة نودي عليه يوم القيامة من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب المتصدقين، وإن كان من أهل القرآن دُعي من باب القرآن، ومنها عمارة بيوت الله (عز وجل)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ".
وأضاف أن ديننا فتح باب الرحمة واسعًا، ومن ذلك قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم: "دَخلَ رجلٌ الجنَّةَ بسَماحتِهِ، قاضيًا ومتقاضيًا"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى".