حوار: سماح موسى
نشأت فى أسرة فنية، أحبت الفن منذ صغرها، اكتشف والدها موهبتها فدعمها لثبت فى كل دور تقدمه أن ابن الوز عوام وأن لكل مجتهد نصيب، قدمت العديد من الأعمال الفنية التى استطاعت من خلالها أن تترك بصمة فى تاريخها الفنى، ودائما ما تبحث عن الدور الذى يقدمها بصورة تختلف عما ظهرت به من قبل.
رانيا فريد شوقي تكشف خلال هذا الحوار عن أسباب نجاح مسلسلها الرمضاني "قصر العشاق", وعلاقة زوجها بابنتيها, وسر حفاظها على جمالها وطلتها المتميزة، وتسترجع ذكرياتها مع وحش الشاشة..
في البداية تقول رانيا عن مسلسلها "قصر العشاق": رغم عرض المسلسل وسط كم هائل من الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان إلا أنه والحمد لله حقق نجاحا كبيرا، حيث توافر له كل مقومات النجاح، وفى مقدمتها المعالجة الجيدة للفكرة والتى قدمها الكاتب الرائع محمد الحناوي، وتواجد عدد كبير من نجوم الفن العظماء أمثال عزت العلايلي, بوسي, سهير رمزي، فاروق الفيشاوي الذين افتقدناهم على الشاشة منذ فترة طويلة، وكان لي الشرف أن أقف أمام هؤلاء العمالقة.
وما سبب ابتعادك عن السينما كل هذه الفترة؟
ما زلت أبحث عن الدور الجيد حتى أقدمه، رغم أنني أرى أن نجوم السينما أصبحوا متواجدين بشكل كبير في التليفزيون ما أحدث مزجا بين الأعمال السينمائية والتليفزيونية جعل من الصعب التفرقة بينهما.
ما الأعمال التي تعتبرينها نقلة فى مشوارك الفني؟
هناك الكثير من الأعمال التي أفتخر بالمشاركة فيها، منها: خالتي صفية والدير, عائلة مجنونة جدا, الرجل الآخر, سلسال الدم, أما الأعمال التي تركت بصمة لا تنسى فى مشوارى الفنى فهى: الضوء الشارد, يتربى في عزو, خاتم سليمان.
شاركت في عدة مبادرات تليفزيونية.. فما ردك على ما يردده البعض من أن الفنان الذي يقوم بمثل هذه المبادرات يسعى لمصلحة خاصة؟
بصرف النظر عن كلام الناس هذه المبادرات والإعلانات للخير ودعم الوطن، وأحب أن أقول لهؤلاء إن الله وحده من يطلع على النية ويعلم السرائر.
وماذا عن علاقتك بابنتيك ملك وفريدة، وكيف تتعاملين معهما خاصة وأنهما في سن المراهقة؟
أنا وابنتاي صديقات، لكننى أتعامل معهما بحزم وقت اللزوم خاصة أنهما في سن حرجة، كما أحرص على الابتعاد تماما عن أسلوب الضرب الذي كانت تتبعه والدتي سهير معى عندما أقترف خطأ ما، فأنا أعاقبهما بالحرمان مما يحبان.
كيف توفقين بين عملك كفنانة واهتمامك بزوجك وابنتيك؟
لابد أن أعترف أنه أثناء تصويري لأي عمل يوجد أجازة بين أيام التصوير، لذا استغلها قدر المستطاع حتى أعوض أسرتى عن غيابي خلال تلك الفترة، وأثناء التصوير أطمئن عليهم تليفونيا، كما أستعين بسيدة تساعدني في تدبير شئون منزلي.
ماذا يمثل لك زوجك؟ وماذا عن علاقته بابنتيك؟
تربطني بزوجي علاقة تفاهم وصداقة قوية وحب، حيث يقدر انشغالي وغيابي عن المنزل لليال عديدة خاصة أثناء تصوير الأعمال الرمضانية، يتمتع بحس فني عال لذا آخذ برأيه عند اختياري للأعمال الفنية، فأنا مؤمنة أن الفنان لابد أن يكون مستقرا عاطفيا وعائليا حتى يكون قادرا على العطاء والنجاح، أما عن العلاقة بينه وابنتاي فهو أب حنون جدا يعاملهما كما يعامل ابنه أدهم ولا يفرق بينهم فى المعاملة.
ما الذي تعلمتيه من والدتك للمحافظة على علاقتك بزوجك؟
تعلمت من والدتي أن الغيرة العمياء تدمر أي علاقة، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى الاحترام والثقة والتفاهم والتعقل فى الحكم على الأمور، وأهم شيء هو الاستماتة في المحافظة على البيت لأن المرأة شريكة الرجل فى الحياة الزوجية.
لا يخلو حوار صحفي لك من الحديث عن والدك فهل تفتقدينه؟
لم يكن فريد شوقى والدا عاديا بل هو رجل استثنائى يغدق على من حوله الحب والعطاء والدفء والأمان، لذا افتقد حضنه وابتسامته وحكمته في الحياة ونصائحه لي.
أرى أن جمالك يزداد مع الأيام فما نصائحك لكل امرأة حتى تحافظ على جمالها ورشاقتها؟
ممارسة الرياضة بمثابة خاتم سليمان لتحقيق حلم الرشاقة، لذا أنصح كل سيدة بممارسة الرياضة خاصة المشى، والإكثار من شرب الماء على مدار اليوم، واستخدام الكريمات المرطبة للبشرة، كما أنصح كل امرأة بالتسامح مع نفسها والآخرين، والبساطة، وحب الناس ومساعدتهم دون مقابل، والابتسامة والبعد عن العصبية لأنها تعجل بظهور علامات الشيخوخة.