يوافق اليوم، الذكرى الـ16 لوفاة الفنانة هدى سلطان، التي رحلت في الخامس من يونيو عام 2006 عن عمر ناهز الـ81 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا.

وتكشف لكم «دار الهلال» من أرشيفها الخاص عن أسرار من حياتها، ترجع إلى العام 1960، كانت العلاقة متوترة بين هدى سلطان وزوجها الفنان فريد شوقي، آنذاك، حيث قاطع فيلمها "امرأة على الطريق" مع رشدي أباظة، وأقسم أنه لن يراه، وهدد أخيها محمد فوزي بقطع علاقته بها إذا مثّلت هذا الدور، وعندما حاولت أن تحتفظ بشريط لأغنية "يا صابر"، من فيلمها، في البيت، رفض السماح بذلك وأحرق الشريط، ورغم كل ذلك نالت هدى سلطان جائزة عن دورها بهذا الفيلم.

وتقاضت هدى سلطان عن دورها في فيلم "امرأة على الطرق" 2500 جنيه، وهو مبلغ كبير وقت إنتاج الفيلم في عام 1958، وارتفع أجرها في 1960 إلى 4 آلاف جنيه، وقالت عن ذلك: "الحكاية عرض وطلب، وأنا مفيش مني في السوق".

وأكّدت أنها تعتبر نفسها ممثلة هاوية: "أنا هفضل غاوية علطول لحد ما أموت، علشان بحب الفن"، وعن تفضيلها الغناء أو التمثيل قالت: "الاتنين مرتبطين ببعض وأنا لما بغني على المسرح بيقولوا لي إني بمثل كل كلمة في الغنوة".

وأجابت عن: "مَن أفضل ممثلة تلعب أدوارك"، وقالت: "في العرب ولا واحدة، وفي الأمريكان سوزان هيوارد"، وأشارت إلى أن أحسن ألحانها أغنية "لاموني"، وفي موسم 1960 لحن أغنية "تعالى" لـ محمد الموجي، ولفتت إلى أن أفضل الألحان في العام نفسه، أغنية "أيظن" لنجاة الصغيرة، "جواب" لعبد الحليم حافظ، و"مش داريبي" لشادية.  

وأوضحت أنها تصمم فساتينها بنفسها، وذلك من باب الهواية، وأن أغلى فستان لديها كلفها 200 جنيه، وأقلها تكلفة بلغ 200 قرش، مؤكدة أن فاتن حمامة "أشيك" نجمة لأنها تمزج الأناقة بالبساطة، وفي الرجال فريد شوقي، ومن بعده محمد عبدالوهاب وعمر الشريف.

وقالت ابنتها نبيلة الشهيرة بـ بلبل، إن والدتها تحب البطيخ وتعشق البسطرمة وجيمس ماسون وتتناول على الغداء نصف دجاجة مسلوقة.

وأشارت هدى سلطان إلى أن أفضل ملحني أغانيها، هما محمد فوزي ومحمد الموجي، وقالت: "الصوت زي الجسم، واللحن هو الفستان، والملحن هو الترزي اللي يفهم طبقات الصوت كما يفهم تفاصيل الجسم".

وأوضحت أنها تفضل العمل مع المخرجين: عز الدين ذو الفقار، حسن الإمام، وعاطف سالم، وأنهم يفهمونها، وبالنسبة لها فإن حسين رياض وفردوس محمد من النجوم المثاليين، أنها تستشير رياض وأنه أستاذ كبير وتسأله دائمًا وتأخذ رأيه في أدوارها.

وبجرأتها المعتادة قالت: "أعطي جائزة أدب اللسان إلى فاتن حمامة، أما جائزة أطول لسان فتعطيها إلى توحة (تحية كاريوكا)".

وحول إن كانت تستحق جائزة "أطول لسان" عن تحية كاريوكا، أجابت قائلة: "أنا مابحبش أتعدى على عرض زميلتي".