الأربعاء 29 مايو 2024

أنا‭ ‬وأنت‭.. ‬ واقتصاد‭ ‬المصيف

17-7-2017 | 15:37

بقلم : سمر الدسوقى

كنت وما زلت أؤمن أننا نعيش حالة خاصة تستدعى منا جميعا الالتفاف حول هذا الوطن،  والتضحية بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ عليه،  البعض يرانى أحيانا متطرفة فى هذه المشاعر خاصة عندما أتحدث عن كثير من عاداتنا الاستهلاكية المتوارثة،  وبالأخص ما يتعلق منها بالاحتفال بالمناسبات المختلفة والإسراف فى تناول وشراء الأطعمة وتخزينها،  بل وفى وضع خطط استهلاكية تستنزف معظم مواردنا للنزهات والتسوق وغيرهما،  فى حين أن ما يعيشه الوطن من ظروف خاصة يؤكد أننا فى حالة حرب من أجل البقاء والصمود أمام محاولات عديدة تستهدف تركيع هذا البلد وتحويله إلى حطام لا يختلف كثيرا عما وصلت إليه بعض من دول الجوار منذ نجاحنا فى الخلاص من الحكم الإخوانى الغاشم،  وبالتالى فنحن فى حاجة إلى التعامل بمنطق وأسلوب مختلفين،  بل وخطط اقتصادية مغايرة تماما عما توارثناه من عادات لم تعد فى رأيى تناسب الواقع الحالى بظروفه وملابساته،  ولا أقصد هنا بأى حال من الأحوال نوعا من التقشف أو تعذيب الذات بقدر ما أستهدف بصيرة المرأة المصرية التى تستطيع أن تضع كل شيء فى موضعه،  بل وتتعامل بحنكة وزير اقتصاد قادر على إدارة دفة الأمور بكل مهارة،  أقول هذا ونحن نستعد لشد الرحال والسفر إلى العديد من المناطق الساحلية الجميلة التى تشتهر بها بلدنا الحبيب،  فما زال البعض منا يضع من الخطط الاستهلاكية ما يستنزف معظم موارده  المادية من أجل إعداد العدة لمثل هذه الرحلات،  فى حين أن الأمر لا يستدعى أكثر من وضع خطة اقتصادية يمكننا بها تحقيق ما نأمل به فى قضاء أجازة سعيدة دون إرهاق ميزانيتنا بما لا طاقة لنا به،  فيمكننا اختيار الوجهات السياحية الأكثر توفيرا والجديدة غير المستهدفة بعد،  كما يمكننا مشاركة الأهل والأصدقاء فى القيام بهذه الرحلة،  وبالتالى التشارك فى النفقات مع اقتصارها على يومين أو ثلاثة على الأكثر،  وإذا كانت هذه الحلول تشكل هى الأخرى ضغوطا  بشكل ما على ميزانيتنا فالأمر بسيط ولا يستدعى أكثر من قصد العديد من الوجهات السياحية والترفيهية العديدة فى بلدنا دون الحاجة إلى الانتقال إلى المدن الساحلية،  فهناك المتاحف والحدائق الجميلة والأماكن التراثية والتاريخية،  والنزهات على شاطيء النيل،  فقط ما علينا سوى أن نؤمن أن تحقيق السعادة لا يستلزم سوى خطة بسيطة تتناسب وإمكانياتنا المادية وتجمع بينا وذوينا من الأهل والأصدقاء دون أن نرهق ميزانيتنا أو نتحمل ما لا طاقة لنا به،  أو نتبع من العادات والتقاليد الموروثة ما لا يناسب واقعنا،  بل يشكل ضغوطا علينا وعلى بلدنا بشكل أو بآخر،  وهو ما حاولنا وببساطة أن نقدمه لك على صفحات هذا العدد،  فاستعدى للمصيف بخطة اقتصادية تناسبك وتناسب ظروف بلدك وتسعدين بها أسرتك،  لكن بأقل النفقات وبطريقة اقتصادية مريحة.