عزز الحزب اليساري الحاكم في المكسيك، الذي تأسس قبل 7 سنوات فقط، الليلة الماضية نفوذه بالفوز بأربع من ست ولايات غير خاضعة لسيطرته في انتخابات حكام الولايات، ليحل بذلك محل القوة السياسية المهيمنة السابقة.
وقبل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ستحكم حركة التجديد الوطنية بزعامة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وحلفائه الآن حوالي عشرين ولاية من أصل 32، بالإضافة إلى أنها تتمتع بأغلبية المقاعد في الكونجرس ومجلس الشيوخ.
وتهيمن حركة التجديد الوطنية بشكل كبير على تحالف المعارضة الذي يشمل الحزب الثوري المؤسساتي (المهيمن سابقًا) والحاكم في البلاد لأكثر من 70 عامًا حتى عام 2000 والذي يشهد تراجعا في مناطق نفوذه منذ فوز زعيم الحركة في الانتخابات الرئاسية عام 2018. وعلى سبيل المثال، فاز الحزب الحاكم بأغلبية ساحقة بحكم ولاية هيدالجو الصناعية (وسط البلاد)، معقل الحزب الثوري المؤسساتي لمدة 93 عامًا، بحسب إحصاءات الهيئة الوطنية للانتخابات في بيرو.
وتوجه نحو 11.7 مليون ناخب إلى مراكز اللاقتراع (من أصل 93 مليونًا) مع نسبة إقبال لا تتجاوز 55 % في أية ولاية من الولايات الستة المعنية، حسبما ذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية.
ولم تشهد حملة الانتخابات هذه اغتيال مرشحين كما سبق وأن حدث في الانتخابات التشريعية في يونيو 2021، مما عزز وضع الحزب الحاكم. ونددت حركة التجديد الوطنية مع ذلك باختطاف أربعة من ناشطيها في ولاية دورانجو.