الأحد 16 يونيو 2024

أوكرانيا تعلن سيطرتها على "نصف" سيفيرودونيتسك

القوات الاوكرانية

عرب وعالم6-6-2022 | 12:22

دار الهلال

تصدّى الجيش الأوكراني للقوات الروسية ليسيطر على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق البلاد، وفق ما أعلن مسؤولون محليون، بينما زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي قواته على خط الجبهة دعما "لأبطال" بلاده.

وبينما تستعر المعارك للسيطرة على سيفيرودونيتسك التي تحمل أهمية استراتيجية على اعتبارها أكبر مدينة في منطقة لوجانسك غير خاضعة للسيطرة الروسية، تعهّدت دول غربية إرسال مزيد من الأسلحة.

وأعلنت المملكة المتحدة بأنها سترسل، على غرار الولايات المتحدة، قاذفات صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، في تحد للتحذيرات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تزويد كييف بأسلحة متطورة.

وقتل آلاف المدنيين وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم منذ أمر بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير. وتركّزت المعارك منذ أبريل في شرق البلاد حيث تقدّمت القوات الروسية بشكل ثابت، وإن كان بطيئا، بعدما منيت بهزائم في أجزاء أخرى من أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.

وتعد المكاسب الأوكرانية في سيفيرودونيتسك التي أعلن عنها حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايداي، تقدّما مهما لقوات كييف التي واجهت في وقت سابق خطر إخراجها من المدينة.

وقال جايداي على تليجرام إن "قواتنا المسلحة طهّرت نصف سيفيرودونيتسك وتتقدّم"، لكنه حذّر في تسجيل مصوّر في المنشور ذاته من تحرّك روسي كبير في المدينة الصناعية يبدو وشيكا. وفي مدينة ليسيتشانسك المجاورة، قال المتقاعد أولكسندر لياخوفتيس إنه بالكاد تمكن من إنقاذ هرّته قبل أن تلتهم النيران شقّته بعدما تعرّضت للقصف بصاروخ روسي.

وقال الرجل البالغ 67 عاما لفرانس برس "لا يتوقفون عن إطلاق النار.. إنه عرض مرعب". وكانت ليسيتشانسك من بين المناطق التي زارها الأحد زيلينسكي الذي "عمّق" خلال الزيارة "معرفته بالوضع العملياتي على خط الجبهة الدفاعي"، بحسب ما أفادت الرئاسة.

وذكرت الرئاسة أنه زار أيضا باخموت في جنوب غرب منطقة دونيتسك وتحدث مع جنود. وقال الرئيس "أريد أن أشكركم على عملكم الممتاز وعلى خدمتكم وعلى حمايتنا جميعا (وحماية) دولتنا.

أنا ممتن للجميع. اعتنوا بأنفسكم!".وأضاف في خطابه اليومي "أنا فخور بكل من قابلتهم وصافحتهم وتواصلت معهم ودعمتهم". وقال "لكن عائلة حكايتها. كانت أكثرها (العائلات) من دون رجال".

وتابع "ذهب زوج إحداهن للمشاركة في الحرب وأسر آخر وللأسف، قتل آخر. إنها مأساة. لا منزل ولا أحباء. لكن علينا أن نعيش من أجل الأطفال. الأبطال الحقيقيون -- هم بيننا".