الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

ساهمت في الوصول للاكتفاء الذاتي.. مشروعات عملاقة نفذتها الدولة في مجال الاستزراع السمكي

  • 6-6-2022 | 12:41

مشروع الفيروز

طباعة
  • أماني محمد

كان ملف تحقيق الأمن الغذائي، أحد أهم الأولويات التي أعطاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبيرا منذ توليه المسئولية في يونيو 2014، أي قبل 8 سنوات، حيث استهدف أن يتحقق الأمن الغذائي بالتوسع في مشروعات الإنتاج الغذائي، وأهمها مشروعات الاستزراع السمكي، حتى نجحت مصر بفضل تلك المشروعات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك.

وتنوعت مشروعات الاستزراع السمكي خلال الثمان سنوات الماضية في شتى محافظات الجمهورية، تم افتتاح عدد كبير من منها من أبرزها مشروع الفيروز للاستزراع السمكي في بورسعيد، وكذلك مشروع بركة غليون في كفر الشيخ.

 

مشروع الفيروز للإنتاج السمكي

في يناير 2021 افتتح الرئيس السيسي المرحلة الأولى من مشروع الفيروز للاستزراع السمكي شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، حيث يقام المشروع على مساحة 26 ألف فدان تقريبًا بمواجهة 17 كم بمحاذاة ساحل البحر وعمق 10 كم شرق بورسعيد، ويتكون من مزارع سمكية بإجمالي 5908 حوض للاستزراع السمكي.

وتبلغ مساحة الحوض 75.1 فدان، بطاقة إنتاجية أكثر من 13 ألف طن سنويًا أسماك وجمبري، أما بالنسبة لبحيرات الفيروز للصيد البحري ومقامة على ١٠ ألاف فدان تقريبًا، كما تم إنشاء معامل بحثية للحفاظ على الأمان الحيوي للمزرعة من خلال فحص جودة المياه والتربة وصلاحية العلف وسلامة صحة الأسماك.

وفي الوقت نفسه افتتح الرئيس السيسي أيضا المزرعة السمكية بمثلث الديبة غرب بورسعيد، وهو مشروع مقام على مساحة 204 فدان تقريبًا بمحاذاة ساحل البحر بمواجهة 14.2 كم غرب مدينة بورسعيد بعمق حتى 600 متر في منطقة الديبة، ويتكون من 72 حوض استزراع سمكي مخصصة لاستزراع الجمبري بطاقة إنتاجية 250 طن سنويًا و4 مخازن علف بطاقة تخزينية 100 طن، وصالة الفرز والتعبئة بطاقة إنتاجية 5 طن أسماك وجمبري يوميًا، وقد كان التخطيط لمشروعات الثروة السمكية على درجة عالية من الدقة والدراسة العلمية لتحقيق التكامل مع المشاريع المخططة.

وخلال افتتاح ذلك المشروع تم تدشين 34 سفينة للصيد الحر بالمياه الإقليمية، كمرحلة أولى من مشروع إنشاء 100 سفينة صيد، صُممت ونُفذت داخل هيئة قناة السويس وشركاتها بعمالة مصرية 100% وتتوافر فيها مهمات السلامة البحرية متمثلة في "جاكت نجاة" لكل فرد بالسفينة و"طوق نجاة" ورماس نجاة يسع لـ ١٦ فردًا من طاقم السفينة وبه مستلزمات طبية ومهمات استغاثة.

أما المواصفات الفنية للسفينة فهي بطول ٢٣,٩٠م وبعرض ٧,٢٠م وغاطس ٢,٨٠م والسرعة تصل لـ ٩ عقدة ومزودة أيضًا بماكينة تصنيع الثلج بقدرة إنتاج ٥ طن يوميًا وونش لسحب وفرد الشباك بقدرة استيعاب ١٠٠٠م "وير" وماكينة ديزل رئيسية بقدرة ٧٠٠ حصان و٢ مولد كهربائي، المولد الرئيسي ٧٠ كيلووات والمولد الاحتياطي ١٦ كيلو وات وماكينة تحلية مياه بقدرة إنتاج ١ م٣ مياه عذبة يوميًا، ودفّة تعمل إلكتروميكانيكال.

مزرعة سمكية بحرية بالإسكندرية

وفي أغسطس 2020، تم الانتهاء من إنشاء أحدث مزرعة سمكية بحرية بالمفرخ البحري بالكيلو 21 التابع للهيئة لتنمية الثروة السمكية، حيث تنتج المزرعة أسماك القاروص والبلطي الأحمر والبوري على مساحة فدانًا واحدًا وتستهدف إنتاج من 12.5 إلى 17 طن من الأسماك البحرية، حيث تحتوي أيضا على وحدة لإنتاج الثلج تعمل بطاقة 150 كيلو /اليوم ووحدة تبريد وحفظ الأسماك المنتجة.

وفي ديسمبر 2017، شهد الرئيس افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الاستزراع السمكي شرق القناة بالإسماعيلية التابع لهيئة قناة السويس، والذي يُقام بشكل متكامل من خلال مزارع سمكية تشمل ٤٤٤١ أحوض للأسماك والقشريات، فضلًا عن مصانع أعلاف وتغليف، وذلك بهدف سد الفجوة الغذائية وتقليل الواردات من الأسماك وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير حوالي ٣ آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، سترتفع إلى ١٠ آلاف فرصة عمل بعد اكتمال مراحل المشروع.

مشروع بركة غليون

وفي نوفمبر 2017 تحول حلم إنشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط إلى حقيقة في منطقة "بركة غليون" التي تقع على الطريق الدولي الساحلي، وتتبع مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، حيث افتتح الرئيس السيسي المشروع بتكلفة ١٤ مليار جنيه وتضم عدة مصانع بالإضافة لمفرخ للأسماك والجمبري، ووحدات زراعة مكثفة، وذلك تحت إشراف الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، والذي استهدف تنمية الثروة السمكية في مصر وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.

وبجانب مزارع الأسماك في المشروع، فإنه يضم مركز الأبحاث والتطوير بمشروع الاستزراع السمكي المتكامل (غليون) بمحافظة كفر الشيخ، ويحتوي المركز على معامل متخصصة تعمل في مراقبة جودة المياه والتربة المستخدمة في الاستزراع السمكي، والغذاء الحي للأسماك وصحة وأمراض الأسماك واللحوم بمختلف أنواعها وجودة الأعلاف المغذية لها، كما تم تطوير البحث العلمي بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والخبرات الأجنبية لتطوير منظومة الاستزراع السمكي.

كما ضم المشروع مصنعًا عملاقًا لتعبئة الأسماك والجمبري على مساحة ٢٠.٠٠٠ متر مربع يقوم بتجهيز الأسماك والجمبري بمختلف الأنواع مبردة ومجمدة وفيليه ومقشرة مطهية ونصف مطهية بطاقة إنتاجية قدرها ١٠٠ طن يوميًا، حيث يمتاز المصنع المعقم بالكامل بأقسامه المتطورة ومراحله الدقيقة، ويعتبر أضخم مصنع بالشرق الأوسط والهدف منه إنتاج منتج ذو جودة عالية للتسويق المحلي أو التسويق العالمي.

كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الأقفاص السمكية البحرية بمنطقة شرق التفريعة ببورسعيد عبر الفيديو كونفرانس حيث تم الإنتهاء من وضع 50 قفص للاستزراع السمكي بالبحر المتوسط بإجمالي طاقة إنتاجية 1250 طن في الدورة الواحدة.

 

مشروع الاستزراع السمكي في الإسماعيلية

وكذلك في ديسمبر 2016، افتتح الرئيس مشروع الاستزراع السمكي في الإسماعيلية حيث بلغ عدد الأحواض التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المرحلة الأولى والثانية بلغ ٤١٤٠ حوضًا، تم استزراع  ٢١٧٥ منها بأنواع متنوعة من الأسماك تضم ٤٣٢ حوضًا لأسماك الدنيس و٤٥ حوضًا لأسماك القاروص و٤٨ حوضًا تم زراعتهم بأسماك القاروص والدنيس معًا.

وكذلك ٩٥ حوضًا لأسماك اللوت بالإضافة إلى ٢٣٠ حوضًا للجمبري وسبعة أحواض لأسماك الحنشان فيما تم تخصيص ١٠٣٨ حوضًا لأسماك العائلة البورية علاوة على زراعة ١٥ حوضًا لأسماك البلطي في المياه المالحة و٢٥٠ حوضًا لأسماك بلطى المياه العذبة فضلًا عن زراعة أسماك السهلية والسيجان.

 

سوق السمك الحضاري بالإسماعيلية

وفي مايو 2019، تم افتتاح سوق السمك الحضاري على مساحة 7200 متر مربع، وتم تنفيذه من خلال بروتوكول التعاون بين المحافظة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة على بحيرة الصيادين بطريق «عمارة السياحي»، بعد مطالب الأهالي بضرورة نقل سوق السمك المقام بوسط مدينة الإسماعيلية منذ الثمانينات بسبب عشوائية التنظيم.

وبالفعل أقيم سوق السمك الجديد الذي يتضمن ٢٠ محل أسماك جملة، و١٦٠ فرشًا لبائعي الأسماك، و١٦ كافتيريا كل منها مكون من طابقين، بالإضافة إلى الخدمات والمرافق الأساسية، ويقع السوق الجديد على البحيرة مباشرة، وبه مجموعة من المحلات والمطاعم والكافيهات ومكانا للبيع بالجملة، وسوف يتم إلغاء السوق القديم بشارع الجيش وضم تجار الأسماك الموجودين في طريق البلاجات وكوبري حفني وتوفير أماكن لهم داخل السوق الجديد.

 

تطوير بحيرة البردويل

وبجانب ذلك عملت الدولة على تطوير بحيرة البردويل، حيث تم رفع كفاءة وتطوير عدد ٤ مراسي صيد بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي ٣٥٠٠ طن عوائق، وتطهير البواغيز في المرحلة الأولى، والانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين واتخاذ الإجراءات التنفيذية، كذلك الالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة في المواعيد المخططة، بتكلفة ١٢٠ مليون جنيه.

ولمنع صيد الزريعة وإهدار الثروة السمكية تم التعاون بين أجهزة الدولة المعنية ووضع رؤية لمنع صيد الزريعة والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والإهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية، ولتطوير صناعة الأسماك تم الاستعانة بالخبرات الأجنبية من شركة إيفر جرين الصينية، ولتصدير المنتج تم إنشاء صالة للفرز والتصدير في مرسى إغزوان ببحيرة البردويل والحصول على رخصة التصدير للاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى إنشاء مركز للأبحاث والتطوير حيث يحتوي على معامل متخصصة تعمل في مراقبة جودة المياه والغذاء الحي للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة