قالت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، في تقرير لها إن السلطات الاسرائيلية هدمت 300 مبنى بالضفة الغربية والقدس منذ مطلع العام الجاري.

وحذرت المنظمة الأممية من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها السلطات الاسرائيلية بالقدس والضفة وخاصة في مناطق (ج). وأوضح التقرير أنه كما هو الحال في معظم عمليات الهدم، تتذرع اسرائيل بالافتقار إلى رخصة بناء إسرائيلية، مؤكدة أنه يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على مثل هذه التصاريح أو تلك الرخصة في القدس، نظرا لسياسة التضييق التي تتبعها السلطات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس ومناطق (ج) التي تتحكم إسرائيل في البناء فيها.

ووفق تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية وإسرائيلية وفلسطينية، تعمل السلطات الاسرائيلية على تكريس الأراضي والحيز المتاح للبناء في القدس والمناطق (ج) لصالح التوسع الاستيطاني المحرم دوليا والمنافي للقانون الدولي.

وأوضح التقرير أن الوضع في الضفة والقدس صعب، حيث تواجه العائلات والتجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج) والقدس الشرقية والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل بيئة قسرية، بسبب مجموعة من السياسات والممارسات الإسرائيلية طويلة الأمد، بحيث يمنع نظام التخطيط التقييدي والتمييزي المطبق في المنطقة (ج) والقدس الشرقية الفلسطينيين من تلبية احتياجاتهم من السكن وسبل العيش والخدمات الأساسية.

وبينت المنظمة الأممية "تعكس الأرقام ارتفاعا في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين وما نتج عن ذلك من تهجير للسكان من منازلهم في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ عام 2009، إلى جانب السياسات والممارسات الأخرى، يساهم التهديد بهدم المنازل ومصادر الرزق في خلق بيئة قسرية تضغط على الناس لمغادرة مناطق إقامتهم."