أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت أنه سيصوت لصالح الإطاحة برئيس الوزراء بوريس جونسون من زعامة حزب المحافظين في الاقتراع الذي سيجريه الحزب هذا المساء لسحب الثقة؛ ليصبح هانت بذلك أبرز المحافظين المطالبين برحيله.
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن هانت قوله - في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد وقت قصير من الإعلان عن إجراء الاقتراع، اليوم /الاثنين/ - "يجب على حزب المحافظين الآن أن يقرر ما إذا كان يرغب في تغيير زعيمه بسبب الوضع في أوكرانيا".
وأضاف "نحن نواب الحزب الحاكم نعرف في قرارة أنفسنا أننا لا نمنح الشعب البريطاني القيادة التي يستحقها.. نحن لا نقدم النزاهة والكفاءة والرؤية اللازمة لإطلاق العنان لإمكانات بلدنا الهائلة، ولأننا لم نعد نحظى بثقة الناخبين الذين يعرفون هذا، فإننا سنخسر الانتخابات العامة المقبلة".
ووصف القرار الذي من المنتظر أن يتخذه الحزب اليوم بأنه "قرار بالتغيير أو الخسارة".
وكان رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين السير جراهام برادي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أن الاقتراع سيجري في مجلس العموم هذا المساء بعد أن وصل عدد الخطابات الرسمية التي تلقتها اللجنة من نواب المحافظين المطالبين بإجراء الاقتراع إلى أكثر من 54 خطابا، وهو النصاب اللازم لإجراء الاقتراع.
ويأتي الاقتراع وسط غضب شديد من فضيحة حفلات "داونينج ستريت" المخالفة لقيود الإغلاق، والمعروفة باسم "بارتيجيت"، وسيحتاج جونسون لاجتيازه إلى كسب تأييد 50% من زملائه في الاقتراع السري.
وبحسب الصحيفة، فمن المتوقع أن يكون جيرمي هانت منافسًا رئيسيًا في معركة خلافة جونسون في رئاسة الوزراء، في حال تمت الإطاحة به في الاقتراع على الثقة الذي يجريه نواب حزب المحافظين هذا المساء.. ومع ذلك، فإن سجل هانت كمؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يجعل انتصاره أمرا غير متوقع في اقتراع المحافظين لاختيار زعيم لهم، إذ سبق أن اختاروا جونسون بدلا منه بنسبة 66% إلى 34% عام 2019.