سادت مظاهر الاحتفال في العاصمة الصينية بكين بعد رفع القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وتدفق المواطنون على المطاعم والمقاهي بعد شهر من البقاء في المنازل، وفقا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم الثلاثاء.
منذ بداية مايو الماضي، أغلقت العاصمة الصينية، التي يقطنها 22 مليون شخص، الحانات والمقاهي والصالات الرياضية وصالات الألعاب الرياضية والمتاحف وأيضا عشرات محطات المترو لمواجهة تفشي الوباء.
وأمس الاثنين، قامت السلطات الصينية في بكين برفع سلسلة من إجراءات السيطرة والوقاية من فيروس كوفيد-19، حيث أن معظم المناطق في العاصمة لم تبلغ عن حالات انتقال للفيروس على مستوى المجتمع المحلي منذ ما يقرب من أسبوع.
وقالت السلطات إنه باستثناء منطقة فنجتاي وبعض الأماكن في منطقة تشانج بينج، يمكن لجميع المطاعم في بكين استئناف خدمات تقديم الطعام داخل الصالات، بحسب الموقع الرسمي لشبكة سي جي تي إن التليفزيونية الصينية.
وفور الاعلان عن هذا القرار، أعرب كثير من المواطنين عن سعادتهم لفتح المقاهي والمطاعم. ونقلت "لوبوان" الفرنسية عن المواطنة الصينية "تشين تشونمي" قولها: "كنت أتطلع إلى التواجد في المطاعم وتناول الطعام هناك، خاصة لأنني لم أستطع الخروج لفترة طويلة. كنت أطلب كل يوم طعاما أو أقوم بالطبخ. لذلك أردت حقا أن أذهب إلى المطعم".
تم تسجيل بضع عشرات فقط من الحالات اليومية الجديدة في بكين، ولكن مثل أي مكان آخر في الصين، قامت البلدية بتطبيق استراتيجية صفر كوفيد من أجل منع انتشار الفيروس وزيادة عدد الوفيات.
وأُجبر المواطنين لعدة أسابيع على إجراء اختبار PCR كل 48 ساعة على الأقل، وحُصرت المباني ووضع الأشخاص في الحجر الصحي.
وأوضحت المواطنة تشين تشونمي أن مجمعها السكني تم حصره لمدة أسبوعين بعد اكتشاف حالة إيجابية بفيروس كورونا، وبعد هذه الفترة، أغلقت محطة المترو القريبة منها أيضا، لذلك على مدار تلك الفترة ظلت في منزلها.