انتقدت الصين أمريكا قائلة إن الأخيرة منخرطة في "دبلوماسية الإكراه"، وأن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول التي تحافظ على العدالة لمعارضة جميع أشكال الأعمال القسرية حول العالم.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يومي ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة والتي تتهم الصين بـ "دبلوماسية الإكراه".
وقال تشاو إن أمريكا هي التي تنخرط في "دبلوماسية الإكراه"، مضيفا أن الصين لم تلجأ أبدا إلى أي عمل قسري، وتعارض بشدة قيام أي دولة أخرى بذلك.
وأضاف أنه عندما يتم إكراه أو انتهاك سيادة الصين الوطنية وكرامتها، فإنها تتخذ إجراءات مضادة معقولة وقانونية للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة ودعم الإنصاف والعدالة الدوليين.
ووصف تشاو لي جيان أمريكا بأنها "المذنب" في "دبلوماسية الإكراه"، مشيرا إلى أن حقوق الاختراع وحقوق براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية لـ"دبلوماسية الإكراه" تخص أمريكا فقط.
ولمزيد من فضح الإجراءات الأمريكية في السعي وراء "دبلوماسية الإكراه"، استشهد تشاو بممارسات مثل قمعها لشركة "هواوي" الصينية وغيرها من الشركات الأجنبية "بلا ضمير"، بحسب تعبيره.
وواصل أن "أمريكا تجبر الدول على الانحياز إلى جانب معين في الأزمة الروسية الأوكرانية، مع تهديدها في كثير من الأحيان باستخدام عقوبات أحادية الجانب".
وأضاف أنه عندما وقّعت الصين وجزر سليمان اتفاق تعاون أمني على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، ضغطت أمريكا على الفور على دول جزر جنوب المحيط الهادئ لعرقلة التعاون الطبيعي مع الصين.
وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على إنهاء "دبلوماسية الإكراه"، ووقف التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، والامتناع عن الضغط على الدول لاختيار جانب واحد، وإساءة استخدام العقوبات الأحادية، وقمع شركات التكنولوجيا الفائقة في البلدان الأخرى.