وقعت مساء اليوم مصادمات عند باب الأسباط في القدس القديمة بين شرطة الاحتلال وفلسطينيين يحتجون على أجهزة الكشف عن المعادن التي يجري تركيبها خارج المسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عشرات من المحتجين قاموا بسد الطرق وإلقاء الحجارة على الشرطة احتجاجا على التدابير الأمنية الأضافية، بما في ذلك أجهزة الكشف عن المعادن.
واضطرت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الصوت، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين تلقيا العلاج الطبي في مكان الحادث.
وطوال اليوم، رفض مئات المصلين المسلمين من الجليل والنقب والمدن والقرى العربية الأخرى دخول المسجد بسبب أجهزة الكشف عن المعادن.
بالإضافة إلى ذلك، أغلق عشرات المتظاهرين المسلمين الشوارع في البلدة القديمة، مما دفع الشرطة إلى تفريقهم.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالارتفاع في التوترات الناجمة عن تركيب أجهزة الكشف عن المعادن، مؤكدا أنه لابد من منع وقوع المزيد من الهجمات، التي وصفها بـ"الإرهابية"، وفقا للصحيفة.
وقال: "إننى افهم أن هناك احتكاكا حول مسألة اجهزة الكشف عن المعادن، لكننا نفهم أيضا أننا سنجد أنفسنا فى هجوم إرهابي آخر مثل هذا، وهذه الوسائل ضرورية بما في ذلك كاميرات الأمن، التي نعتزم وضعها في المنطقة".
يذكر أن إسرائيل أغلقت المسجد الأقصى ومنعت إقامة صلاة الجمعة فيه بعد حادث إطلاق النار في المسجد الأقصى الذي أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين واثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية، وقبل افتتاحه امس شرعت إسرائيل في تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند البوابات المؤدية إليه، ما أثار احتجاجات الفلسطينين.