اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن حل أزمة النازحين السوريين في لبنان والحد من أعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، داعيًا إلى الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون إيجابية على لبنان ولا على السوريين أيضا.
وقال عون -خلال استقباله اليوم الثلاثاء وفد بلدية حارة حريك برئاسة رئيس البلدية- إن ما تشهده منذ أيام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبولا، ولاسيما أن ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين وأخلاقهم فإذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء فهذا لا يعني أن جميع النازحين السوريين مسيئون وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الأمرين.
وأضاف :"أتى النازحون إلى لبنان هربا من الحرب التي تشهدها سوريا وقدمنا لهم ومازلنا المساعدة على رغم التداعيات السلبية التي نتجت من هذا النزوح اقتصاديا وماليا واجتماعيا وتربويا ونحن إذ نطالب بإيجاد حل سياسي للازمة السورية فلاننا نريد أن تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم، لكن هذه المطالبة لا تعطي أيا كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة".