ندد سائقو شاحنات نقل البضائع فى كوريا الجنوبية المضربون عن العمل اليوم الأربعاء بارتفاع أسعار الوقود، مطالبين بتمديد نظام أسعار الشحن الذي يضمن أجرهم الأساسي، مع دخول إضرابهم العام يومه الثاني.

ويشارك أغلبية 20 ألف عضو من تضامن سائقي شاحنات نقل البضائع، تحت رعاية الاتحاد الكوري لنقابات العمال وبالتحالف مع العديد من سائقي الشاحنات غير النقابيين، في الإضراب العام الذي بدأ أمس الثلاثاء، احتجاجا على أن الارتفاع الشديد في أسعار الديزل يهدد قدرتهم على البقاء.

ويطالب سائقو الشاحنات بتمديد نظام أسعار الشحن الآمن للشاحنات، المصمم لمنع القيادة الخطرة وضمان الحد الأدنى من معدلات الشحن. ومن المقرر أن ينتهي النظام في 31 ديسمبر، بعد أن تم تقديمه في عام 2020 لمدة ثلاث سنوات.

ويقول السائقون المضربون إن تكاليف الوقود المرتفعة تشكل تهديدا لقدرتهم على البقاء إذا انتهى نظام أسعار الشحن كما هو مقرر. كما يطالبون برفع أجور الشحن وإجراءات الدعم الأخرى، بما في ذلك تعزيز حقوقهم العمالية.

وقال "لي بونج-جو"، زعيم نقابة سائقي الشاحنات، في مؤتمر صحفي في وسط سيئول: «لقد حوصر عمال الشحن في أزمة خطيرة في معيشتهم، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع تكاليف نقل البضائع، لكن أسعار الشحن لم تتغير».

وأدت زيادة أسعار الديزل إلى ارتفاع تكاليف الوقود الشهرية إلى 3 ملايين وون (2,390 دولارا أمريكيا) لكل سائق شحن، مما يقابل تقريبًا جميع متوسط الدخل الشهري الصافي البالغ 3.42 مليون وون للفرد، وفقًا لما قاله "لي".

وقال "لي": «سيُضطر المزيد من عمال الشحن إلى الاستقالة، لأنهم كلما طالت مدة قيادتهم خسروا المزيد».

وبحسب نقابة العمال، بلغ متوسط سعر لتر الديزل 2,028 وون حتى يوم الثلاثاء، بزيادة قدرها 47.6% عن 1,374 وون في يونيو من العام الماضي.

ومن ناحية أخرى، قدرت وزارة النقل أن حوالي 7,500 شركة نقل، أو 34% من حوالي 22,000 عضو، انضموا إلى الإضراب العام في يومه الثاني. كما تؤكد الوزارة أن الخسائر اللوجستية ليست كبيرة، حيث اتخذت الحكومة بعض الإجراءات الاحترازية. وقالت إن إجمالي 12 ميناء في جميع أنحاء البلاد تعمل بصورة طبيعية.

وقد وردت أنباء عن وقوع عدة اشتباكات بين المضربين والشرطة في أنحاء البلاد في اليوم الثاني من الإضراب.

وفي "إيتشيون"، على بعد حوالي 52 كيلومترًا جنوب شرق سيول، تم اعتقال 15 من أعضاء النقابة صباح اليوم بتهمة منع شاحنات البضائع من دخول مصنع تديره شركة المشروبات الرائدة في البلاد "هايت جينرو" (Hite Jinro Co.‎).

واعتقل اثنان آخران في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية بعد عرقلتهم لخدمات مقطورتين، بينما تم القبض على سائق آخر بعد أن منع سائقا غير مشارك في الإضراب من تشغيل شاحنته.