ينصح العديد من الناس بعضهم البعض بضرورة تناول الأسماك، ولكن نُشرت دراسة صادمة تؤكد أن تناول السمك مرتين في الأسبوع من الممكن أن يزيد احتمالية الإصابة بأشد أنواع سرطان الجلد فتكًا.

حلل العلماء معدلات تشخيص سرطان الجلد بين البالغين الذين تناولوا ما يعادل 300 جرام من أي نوع من الأسماك أسبوعيا، بما في ذلك سمك القد المخفوق، وقارنوهم بمشاركين آخرين يستهلكون كمية أقل من ذلك بكثير وآخرين لا يتنالا السمك أبدا.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين التزموا بالنصائح الرسمية التي تنص على أن النظام الغذائي الصحي يتضمن حصتين على الأقل من الأسماك أسبوعيًا، هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى الخمس.

في الدراسة الجديدة طويل المدى، حلل باحثون من جامعة "براون" بيانات غذائية تخص 491367 بالغًا في منتصف التسعينيات كانوا في الستينيات من العمر عندما بدأت الدراسة، وظلوا يستجوبوا المشاركين حول عدد المرات التي تناولوا فيها الأسماك المقلية وغير المقلية والتونة خلال العام السابق، بالإضافة إلى أحجام حصصهم.

وتتبع الأكاديميون حالات سرطان الجلد الجديدة بين المشاركين على مدى 15 عامًا، باستخدام البيانات التي حصلوا عليها من سجلات السرطان، وأظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة "أسباب ومكافحة السرطان ''، أن 5034 شخصًا أصيبوا بسرطان الجلد الخبيث خلال فترة الدراسة.

ينجو جميع مرضى السرطان في المرحلة الأولى تقريبًا، لكن المعدل ينخفض إلى ثلاثة فقط من كل 10 بالنسبة لأولئك الذين يكتشفون المرض في المرحلة الرابعة، ووجد الفريق أن الأشخاص الذين تناولوا يوميا من الأسماك 42.8 جرامًا، أو ما يعادل حوالي 300 جرامًا في الأسبوع، أكثر عرضة بنسبة 22 % للإصابة بسرطان الجلد الخبيث من أولئك الذين كان تناولهم اليومي 3.2 جرام فقط، وتوصلوا أيضا إلى أن أولئك الذين يتناولون المزيد من الأسماك لديهم أيضًا خطر متزايد بنسبة 28 % للإصابة بسرطان الجلد .

وأخذ الباحثون في الاعتبار العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج، مثل الوزن والنظام الغذائي وما إذا كانوا يدخنون أو يشربون الكحول وتاريخ عائلاتهم من الإصابة بالسرطان، وسجل الفريق أيضًا متوسط مستويات الأشعة فوق البنفسجية في المناطق المحلية للمتطوعين لمراعاة التعرض لأشعة الشمس، وهو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان الجلد، لكنهم لم يأخذوا في الحسبان عوامل الخطر الرئيسية الأخرى لسرطان الجلد مثل عدد الشامات ولون الشعر وتاريخ الإصابة بحروق الشمس الشديدة وما إذا كان الناس يأخذون حمامات الشمس أو يرتدون كريم الشمس.